الموسوي: المقاومة انتصرت على CIA

بعدما سجل "حزب الله" انجازاً لافتاً في مواجهته الحرب الاستخباراتية وتفكيكه شبكات التجسس الاسرائيلية، وجه ضربة قاسية لوكالة الاستخبارات الاميركية حسب اعترافات شخصيات اميركية رفيعة ترفض الافصاح عن هويتها، وهذا ما يؤكده عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في مقابلة معنا، والتي دعا خلالها اللبنانيين الى "مشاركة المقاومة في انجازها ونصرها، وفي الوقت عينه دعا الحكومة اللبنانية الى اعادة النظر في الاتفاقات الامنية مع الولايات المتحدة.

 ورأى ان "حزب الله" سجل انجازاً جديداً في كشف العديد من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الذين عملوا على جمع المعلومات تلبية للمطالب الاسرائيلية، علماً ان عالم الاستخبارات يقوم على مبدأ مفاده ان كل جهة تجمع المعلومات لمصلحتها ولا تتجسس لأي جهة اخرى، لكننا امام واقع مختلف عندما تتعلق الامور بالاميركيين ومصالح اسرائيل. وان المعلومات التي جمعها الاميركيون كان يسعى للوصول اليها الاسرائيليون، لكنهم اخفقوا فاستعانوا بالاميركيين الذين فشلوا بدورهم، وبالتالي نحن امام مرحلة انتهاء الزمن السيادي الاستخباراتي الاسرائيلي في لبنان، وفي الوقت عينه امام شراكة عملانية وميدانية بين المخابرات الاميركية والاسرائيلية، وهذا يعني ان من يتجسس لمصلحة "سي اي اي" تماماً مثل من يتجسس لاسرائيل، ومن هنا بات مطلوباً معاملة هؤلاء المخبرين على قدم المساواة امام القضاء اللبناني".
 
واكد ان الاهداف التي كانت تجمعها الاستخبارات الاميركية هي لخدمة العدو، وكثير من الموارد الاستخباراتية في حرب تموز 2006 جمعها الاسرائيلي عبر الاميركيين، لكن نحن في"حزب الله" اقفلنا الطريق امام الاسرائيلي، واليوم امام الاميركي الذي يكاد يصاب بالعمى ازاء فشل عمله الاستخباراتي بعد ان استطعنا منازلته وتحقيق النصر على اكبر وكالة استخباراتية في العالم ويجب على كل وطني الفخر بهذا الانجاز والتمييز بين الاختلاف السياسي والتجنيد المخابراتي لخدمة العدو، وندعو الى اعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة والولايات المتحدة في العامين 2006 و2007 والتي تشكل تهديداً للامن القومي اللبناني والامن القومي العربي في مواجهة اسرائيل، ولا ينبغي ان نتعامل مع الاميركيين على قاعدة انهم اصدقاء بعدما تبين حجم اختراقهم لبلدنا".

ولاحظ ان الاميركيين "عملوا على اختراق المقاومة اما مباشرة واما عبر حلقات مختلفة، وكانت بنية المقاومة برمتها مستهدفة بالاختراق الاميركي وكذلك الاسرائيلي، رغم الاستسهال في التعامل مع الخرق الاميركي. ومن هنا ندعو الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال، مع التذكير بأن السفير الاميركي الاسبق في لبنان اعترف بانفاق 600 مليون دولار على الحرب النفسية في مواجهة المقاومة، ونحن نسأل كم انفق في الحرب الاستخباراتية؟ وهل يعلم المكلف الاميركي ان جزءاً من ضرائبه تذهب مباشرة لتحقيق مصالح اسرائيل عبر "سي آي إي" وعملائها؟". ودعا الموسوي اللبنانيين الى "مشاركة حزب الله في هذا النصر".  

السابق
البناء: فضيحة التجسس الاميركية تكشف استباحة السيادة و الحكومة تطلب استيضاح كونيللي
التالي
أحداث مصر ودلالاتها