شباب عرب بينهم لبنانيون يتسلقون السماء دفاعاً عن طفلين

 في العام 2010 تسلقوا قمة كيليمنجارو الأفريقية… هذا العام، بات فريق «Climb for Cancer» يتطلع للمشاركة في مخيم قاعدة «إفرست» الواقع على ارتفاع 5540 متراً، وقمة «أيلاند» التي يبلغ ارتفاعها 6189 متراً… اختلفت التحديات والأسماء، لكن الهدف بقي واحداً… إنسانياً… جمع التبرعات لمرضى السرطان.
وبحسب مؤسس هذه المبادرة نزار فاخوري، انطلقت جمعية «تسلقوا للسرطان» في 2009، وكان هدفها هو مساعدة من يهوون التسلق في تحقيق حلمهم، وفي الوقت ذاته مساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في تلقي العلاج. وأضاف فاخوري إن «أول ما تمكنا تحقيقه في العام 2010 هو تسلق جبل كيليمنجارو، أعلى جبل في أفريقيا. وبحمد الله، تمكنا من جمع 129 ألف دولار من خلال حملة التوعية التي قمنا بها لمساعدة الأطفال ممن يعانون من مرض السرطان».
وهذا العام، يسعى الفريق المكون من 12 شخصاً من لبنانيين، وسوريين، وفلسطينيين، وأردنيين، وبريطانيين، وسريلانكيين، إلى مسـاعدة طفلين يعانيان من السرطان هما حمد (4 سنوات)، وهدى (10 سنوات).. ويتلقى الأطــفال العلاج حالياً في مركز الحسين للسرطان في الأردن.
وبشأن المجهود الذي يبذله المتسلقون أثناء الرحلة قال فاخوري إن «المجهود البدني يتضمن جانباً جيداً وآخر سيئاً.. الجانب الجيد هو الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تنسيك العالم بأكمله.. أما الآثار السلبية فتتمحور حول انخفاض نسبة الأوكسيجين في الهواء على قمم الجبال، إضافة إلى الإصابة بآلام في الرأس، لا تختفي بتناول الدواء… وهناك تدريبات مخصصة لرحلات كهذه، وما يجب أن نتذكره دائماً هو أن أجسادنا تستخدم الأرجل والرئتين على قمم الجبال.. لذا، علينا التدرب على كيفية تحسين طريقة التنفس فوق الجبل… أحد التدريبات التي أمارسها أنني أحمل على ظهري نحو 15 كليوغراماً من الأثقال، مع ارتداء حذاء التسلق، وأقوم بصعود ونزول الدرج في المباني ذات الخمسين طابقاً أو أكثر في دبي، حيث أعيش».
ويقول فاخوري»أتمنى أن يدخل عدد أكبر من الشباب العرب في هذه المبادرة، فيبحث كثيرون منهم عن مثل هذه الفرصة، كما أن كثيرين يطمحون إلى تقديم المساعدة لمرضى السرطان، لذا فإن هذه المبادرة تقدم لهم فرصة ذهبية في هذا المجال». 

السابق
للطعام تأثيره على الخصوبة
التالي
واقيات ماكورماك على امتداد طبقات بومبيدو !