تقدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لمناسبة ذكرى عيد الاستقلال اللبناني الثامنة والستين، بأحر التهاني للبنانيين، معتبراً "ان عيد الاستقلال شكل ولا يزال محطة مفصلية مضيئة من تاريخ لبنان للتخلص من عهد الوصاية والانتداب وبداية الدخول في عصر دولة المؤسسات التي يحكمها القانون وتسود فيها سلطة الدولة الحاضنة لأبنائها والقوية بوحدتهم وتعاونهم ووقوفهم بوجه كل من يريد النيل من وحدة واستقلال وسيادة هذا الوطن".
وأضاف: "في هذه المناسبة، لا يسعني الا توجيه تحية إجلال وتقدير إلى شهداء لبنان الذين روت دماؤهم ارض الوطن ليحيى اللبنانيون بعزة وكرامة، فكانوا الشمعة التي أذابت نفسها لتنير طريق لبنان".
وختم جعجع "ان استقلال لبنان أمانة في أعناق اللبنانيين، ووحدتهم ضمانة لبقاء لبنان، واتفاقهم وتعاونهم خشبة خلاص له، وعلى اللبنانيين حفظ استقلال وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض، وعليهم جمع الكلمة ورأب الصدع ليكون لبنان سيداً مستقلاً كامل السيادة والاستقلال وليبقى رائداً في الديمقراطية لأنه كان وسيبقى دوماً البرعم الأول للديمقراطية في هذا الشرق".
وفد طلابي
من جهة اخرى اعتبر جعجع، خلال استقباله وفداً من طلاب جامعة سيدة اللويزة (NDU) في برسا في حضور رئيس دائرة الشمال في مصلحة طلاب القوات اللبنانية المهندس جيرار سمعاني، "ان المعركة الحاصلة في لبنان حالياً هي من أجل تثبيت الدولة والكيان وتأمين ما يلزم من استقرار لحياة اجتماعية واقتصادية أفضل"، لافتاً الى "أنها معركة بين نظرتين مختلفتين حول لبنان، بين لبنان اللادولة واللاشرعية والمواجهة ضد المجتمعين العربي والدولي وبين لبنان دولة المؤسسات القادرة والشرعية والجيش القوي".
وشدد جعجع على ان "القوات اللبنانية أصبحت حزباً ديمقراطياً منظماً"، شارحاً ان "الاختلاف في لبنان اليوم هو بين نظرة قوى 14 آذار الداعمة للديمقراطية والحرية وبين مخطط فريق 8 آذار التابع لأنظمة بائدة"، داعياً الطلاب الى "ضرورة التمييز والاختيار بين منطق الدولة ومنطق الدويلة، بين منطق القانون ومنطق القوة، بين التزام لبنان القوانين والمعاهدات الدولية وبين مواجهته المجتمع الدوليَّ، بين احترام لبنان لشرعة حقوق الإنسان وتطبيق أحكامها وبينَ استنسابية المناداة والعمل بها بحسب الظرف السياسي".
ونوّه جعجع بالجهود المبذولة من قبل الطلاب في الـNDU في برسا وثباتهم والتزامهم بقضيتهم، لافتاً الى ان "بعض الطلاب تعرض قبل انتخابات الهيئة الطالبية في الجامعة لبعض التهديدات ولكنهم لم يخافوا بل شاركوا وأدلوا بأصواتهم بكلّ حرية متحدين كلّ المضايقات والترغيب والترهيب".
