عون: أي نتيجة سلبية عن الحوادث في سوريا ستشمل لبنان

 اعتبر النائب ميشال عون انه "عندما نفقد إيماننا ونخسر قيمنا وعندما، ليس فقط نهجر أرضنا بل عندما نبيعها، عندها نضعف ولا نبني وطنا بل نبني مجتمعا برسم التصدير"، سائلا "لماذا أصبح لدينا هذا الخلل في مجتمعنا؟
واكد عون في العشاء السنوي لهيئة المعلمين في التيار العوني: "نحن لبنانيون لأن أرضنا اسمها لبنان. وأرض بدون شعب هي أرض مشاع، وشعب بدون أرض هو شعب لاجئ، ونحن لا نريد أن تكون أرضنا مشاعا ولا أن نكون لاجئين، بل نريد أن نحتفظ بأرضنا وبهويتنا، وأن نحتفظ بإيماننا وبقيمنا وبكل ما يدفعنا لتحقيق ذاتنا ضمن هذه القيم".
ورأى عون اننا "اليوم نمر بصعوبات كثيرة، ولا يمكن أن تكون خياراتنا سطحية وغير معمقة بنفوسنا. عندما نتحدث عن الفساد، لا نجد ردة الفعل الطبيعية التي يجب أن تهب ضد الفساد، إذ يبدو أن الفساد في لبنان أصبح نمطا من أنماط حياتنا ولقد تآلفنا معه". وقال: "يطالبونني بالزفت على الطريق أو بالمياه أو بالكهرباء، ولكن إذا كانت أموالكم تضيع إما بالسرقة وإما بالهدر، فمن أين سنحضر أموالا كي نبني، كي نزفت الطرقات، أو نمد شبكات المياه أو ننتج كهرباء؟". أضاف: "بلدكم مسروق، أين التجاوب في المجتمع؟ أين الاعتراضات والاحتجاجات؟ 170 يوما في مجلس النواب كي تمكنا من إقرار قانون معجل مكرر! ولقد حولوه مشوها خلافا لكل القواعد الدستورية، على الرغم من ذلك قبل به وتحفظت عليه لأني لا أريد أن أكسر التضامن الحكومي".
وبالنسبة للحوادث في سوريا قال عون: "نحن نستطيع أن نساعد كي تكون النتيجة سعيدة، ولذلك تروننا نتخذ المواقف"، معتبرا ان أي نتيجة سلبية عن هذه الحوادث، ستشمل لبنان. وأضاف: "لا يعتقدن أحد منكم أننا بمنأى عن هذه الحوادث. ونحن، ما بين مساعدة دولة دينية سلفية متعصبة ودولة مدنية، نختار مساعدة الدولة المدنية. لا نستطيع أن نساعدها عبر تقديم الأسلحة أو المقاتلين، إنما عبر الكلمة الواعية، والنصيحة التي نستطيع أن نقدمها لإخوتنا في الوطن الشقيق. ونصيحتنا هي أن الحوار هو أفضل وسيلة للوصول إلى حل سليم يبني عهدا جديدا من الديموقراطية والحريات العامة، وخلاف ذلك سيؤدي إلى الكارثة وعلى جميع الدول العربية. أنبه من ذلك وأكرره مشددا عليه لأنني أراه بوضوح تام". 

السابق
نديم الجميل: عون أصبح الناطق الرسمي باسم النظام السوري
التالي
الحص: استهداف سوريا هو استهداف لكل العرب ويصب في مصلحة إسرائيل