شبّه عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب الحكومة "بمجموعة من القطع الفسيفسائية مركبة بطريقة أن لكل طرف فيها لديه مصالحه الخاصة"، مشيراً الى ان "لا قواسم مشتركة بين تلك الاطراف".
وعلق حبيب في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم، على الخلاف بين وزير الاشغال غازي العريضي وبين وزير المال محمد الصفدي، وقال: "الخلاف سياسي، وفي الفترة الاخيرة بدأنا نرى أن في الحكومة حرباً داخلية سياسية موجهة ضد وزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي،" والملفت للنظر أن هذه الحرب موجهة من "حزب الله" تحديداً".
الى ذلك، شدد حبيب على ضرورة ان نصل الى مكان حيث يواجه ميقاتي موضوع تمويل المحكمة الدولية، داعياً ميقاتي الى ان "يترجم اقواله الى افعال".
اضاف: "لا افهم كيف سيتمكن ميقاتي من الالتزام بتمويل المحكمة في حين أن وزراء "حزب الله" وحركة "امل" و"التيار العوني" يعارضون التمويل، وهو لا يزال يؤكد من اعلى المنابر الدولية تمويل المحكمة والالتزام بالقرارات الدولية".
تابع: "الانقلاب الذي حصل على حكومة الرئيس سعد الحريري يجعلنا نعلم كيف تتركب الحكومة ومن يأخذ القرارات فيها وكيف يتم فرض الامور على ميقاتي. ان قرار الاستقالة قد لا يكون في يده، ولكنه سيصل الى مكان ما يجد نفسه مضطرا الى الاستقالة، فهو رجل اعمال ولديه مصالحه في الخارج".
ورأى حبيب "اننا إذا قمنا بجردة حساب للحكومة الحالية منذ ان تسلمها ميقاتي لا نجد اي انجازات، وهناك تدهور في الوضع الاقتصادي وتراجع كبير في الوضع الامني، كما أن الحكومة غير قادرة على اصدار القرارات".
وأوضح "ان "التيار الوطني الحر" منسجم مع "حزب الله" لأنه حليفه الوحيد ولا خيار آخر له".
واستغرب "كيف صوّت "حزب الله" على اقتراح القانون الذي قدمه النائب ميشال عون بشأن اللبنانيين الموجودين داخل الاراضي الاسرائيلية"، سائلا: "ما كان موقف الحزب لو ان حزبا أو تيارا آخر قدم مشروع قانون مماثلا؟".
