تقرير: المعوقات وعدم الإنصاف أسباب رئيسية للثورات

أصدر معهد عصام فارس – الجامعة الأميركية في بيروت وبدعم من "اليونيسف"، تقريرا باسم "جيل التغيير: واقع الشباب العربي بين التطلعات والتحديات". وهذا التقرير نتاج عامين من الشراكة التي اعتمدت على تعاون 50 أكاديميا في المنطقة والخارج، من أجل تحسين ظروف وأوضاع الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونظرة العالم لهم".
وأكد مدير معهد عصام فارس رامي خوري ان التقرير أتاح "فهم القضايا والمخاوف التي تهم الشباب العربي، ومعرفة تطلعاتهم للتمتع بحقوق وفرص أفضل". وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شاهدة أظفر: "يجب على الدول العربية أن تضع قضايا الشباب على رأس قائمة أولوياتها وعمليات التنمية الوطنية فيها".

وجاء في التقرير: "يتمتع الشباب والشابات اليوم بتعليم أفضل من الأجيال السابقة، إلا أن جودة التعليم لا تزال دون المستوى المطلوب. كما يعاني الشباب من تضاؤل فرص العمل وصعوبة الحصول على السكن وتحقيق الاستقلال المالي وإنشاء عائلة. اذ فشلت دول المنطقة في تكييف مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع التغيرات الناتجة عن الأعداد غير المسبوقة من الشباب".
وأكد التقرير أن "فهم عقلية الشباب والشابات في المنطقة يوفر نافذة تبين التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية اليوم، والطريقة التي تؤثر فيها الأحداث الراهنة عليهم وعلى مجتمعاتهم". واقترح "بعض التدابير الرئيسية التي تستدعي المزيد من البحث والتحليل السياسي والتدخلات الجديدة". وأشار إلى أن "المعوقات ومظاهر عدم الإنصاف التي عانى منها الشباب في السنوات الماضية هي القوة الدافعة الرئيسية للثورات والمطالبة بتغيير حقيقي في المنطقة".

ولفت التقرير الى "قضيتين هامتين مشتركتين في جميع مطالب الإصلاح" وهما: "الحاجة للتمتع بالحقوق التي هي من استحقاقات المواطنة، وحاجة الشباب لأن يكون لهم صوت مسموع في الأسرة والمجتمع وعملية صنع القرار".

  

السابق
سلام: لا حرب اهلية في لبنان !
التالي
حملة “أوقفوا التحرّش الجنسي”