معاناة 28,58% من اللبنانيين

"28,58 في المئة من اللبنانيين هم من الفقراء وفقاً للاحصائيات التي لم تلحظ الوجه الانساني للفقر أو قصة الفقراء أنفسهم، بل اقتصرت على جمع بيانات جعلت من النتائج متشابهة لم تبدل في الواقع شيئاً، إلا أن الكتاب "لمحات من الفقر: الوجه الإنساني للفقر في لبنان" استطاع من خلال فهم القوى المحركة للفقر عبر دراسة نوعية تقدم تحليلاً معمقاً للفقر ولبعض من القوى المحركة التي تشرح أسبابه في لبنان وتجيب عن سؤال: "مَن هم هؤلاء الفقراء وما هو واقعهم؟".
تعطي الدراسة التي تضمنها الكتاب الذي جاء بمثابة منبر لصوت الفقير وأطلقته "دار منهل الحياة" بالشراكة مع "مؤسسة الرؤية العالمية" و"الجمعية اللبنانية للانماء التربوي والاجتماعي" صورة عن الفقراء ورؤيتهم وفهمهم للامور، والتحدث عن خبراتهم وتجاربهم.

شملت الدراسة 8 مناطق هي مرح وبجعة في عكار والوزاني في مرجعيون والجميجمة في بنت جبيل وعرب الحروك في البقاع وحي الغربي في بيروت وحي التنك في طرابلس وكرم الزيتون في بيروت ومخيمي البص وجل البحر في صور، وبينت وجوهاً جديدة للفقر أي الفقر الذي لا يكون مادياً بل يكون مرده تهميش السكان والاستبعاد والعزلة الاجتماعية واشكال مختلفة من الضعف، كما سعت الدراسة الى تحليل وفهم اسباب وجود جيوب الفقر في بلد تعتبر مؤشراته وارقامه الاقتصادية الوطنية نسبياً جيدة.
اطلاق الدراسة تم في قاعة "الاسمبلي هول" في الجامعة الاميركية في بيروت برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي رأى ضرورة ان تعطي الدولة القضية الاجتماعية حقها، وطالب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء باقرار سلسلة التقديمات الاجتماعية والالتفات الى المواطن، لافتاً الى ان المشروع الذي اطلقته الوزارة "مش مسموح" هو محاولة للالتفات الى الفقراء لوضع الامور على السكة الصحيحة حتى تصبح القضية الاجتماعية خارج التجاذبات السياسية.

وتخلل اطلاق الدراسة ترحيب من باتريسيا معمر ومداخلات لنبيل قسطة وروبن داس وميريللا حديب وسوسن تنوري وانيتا فان دايك تم خلالها التأكيد على ان الدراسة تنقل واقع الفقر كما يرويه الفقراء انفسهم بعيدا عن الارقام والمعلومات التي لا تبرز معاناة هؤلاء الافراد المهمشين  

السابق
صور تلملم آثار الانفجارين وتنتظـر نتائـج التحقيقـات
التالي
وزير الدفاع الامريكي: ضرب ايران سيضر بالاقتصاد العالمي