علوش × شكر

إذا سألتني: أي البرامج السياسية الحوارية تفضل؟ اجيبك فوراً: البرامج التي يجتمع فيها خصمان لدودان.
سأضيف ما قد يعتبره البعض خارجاً عن المألوف كالقول: .. ويستحسن ان يكون الخصمان عنيفين وشرسين وعصبيين.
مناسبة هذا الكلام، الحلقة الحوارية التي جمعت قبل ايام مسؤول حزب البعث السوري في لبنان فايز شكر مع المسؤول في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش.. بضيافة الزميل وليد عبود.
نعلم جميعاً ان الحوار تطور الى شتائم وكاد يتطور الى ضرب بالأيادي وبالكراسي، ولكن ليس هذا هو الأهم.
الأهم ان كلاّ من الرجلين كان صادقاً في ما قاله وفي ما اقدم عليه وهذا احد اهم اسباب نجاح الحلقة.
وما يوازي هذا اهمية ان الحلقة، بعد استراحة مصالحة، استمرت كأن شيئاً لم يكن.

الجميع على اعصابه، صحيح، ولكن لا بد من الاشارة الى ان الاعصاب باتت مشدودة حتى لتكاد تنقطع.
كان يمكن لفايز شكر ان "يقتل" علوش الذي وصف الرئيس بشار الاسد بأنه كذاب. وكان يمكن لعلوش ان "يقتل" شكر الذي لم يتحمل كلاماً من هذا النوع.
علوش شكر أصدق المتحاورين وهكذا يجب ان يكون الحوار التلفزيوني الذي تحول منذ فترة الى جلسات مملة وكاذبة.
آن للزملاء المسؤولين عن البرامج الحوارية ان يخرجوا من ربطات العنق وساعات اليد الباهظة الثمن، الى الحقيقة، الى ما يعبر فعلاً عما في صدور الناس.
براو وليد عبود، براو علوش وبراو شكر، سلّيتمونا وأنعشتم ليالينا المملّة  

السابق
تورط لا رجعة عنه!!
التالي
وائل:الحوار ينهي القطيعة السياسية