صور تلملم آثار الانفجارين وتنتظـر نتائـج التحقيقـات

سيطرت على مدينة صور أمس أجواء الانفجارين اللذين استهدفا أول أمس، محلاً لبيع المشروبات الروحية على مقربة من سرايا صور الحكومية، وصالة فندق عند الكورنيش الجنوبي للمدينة. وتجلى ذلك من خلال تراجع الحركة التجارية والاقتصادية في أسواق المدينة كافة، بعدما عكر الانفجاران صفو المدينة وأبنائها والجوار.

وفيما قامت بلدية صور بإزالة ورفع آثار الانفجارين من أمام فندق «كوين اليسا»، ومحل كتورة، المستهدفين بالانفجارين، وعملت على استكمال إحصاء الأضرار، وانهمك أصحاب الموقعين المستهدفين بنفض غبار الانفجارين في الداخل، واصلت اللجنة التي شكلها الجيش اللبناني تحقيقاتها وتحرياتها للوصول إلى خيوط تدل على الفاعلين. وعلم في هذا السياق أن اللجنة تبذل جهودا استثائية لمعرفة المنفذين وخلفياتهم وداوفعهم، لا سيما أن الانفجارين، وحتى لو اتخذا طابع تحذير محال بيع المشروبات الروحية في المدينة، لم يبددا بالمقابل خلفيات ترمي إلى تعكير الأمن والاستقرار، وخاصة في صور، التي لم تشهد أعمالا بهذا الحجم سابقاً.
وفي متابعة منه للتحركات التي تدين الانفجارين، يعقد في «منتدى صور الثقافي» اجتماع موسع عند السادسة من مساء اليوم، بمشاركة جمعيات، ومنتديات، ومؤسسات، من المجتمع المدني للتعبير عن رفض تلك الأعمال، وانعكاسها على الحريات أولاً، وترك آثار سلبية على أمن واستقرار المدينة.

وأوضح نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي أن «البلدية حرصت على إزالة كل آثار الاعتداءين، حتى تعود العجلة في المدينة إلى طبيعتها من النشاط الاقتصادي والتجاري»، واصفا الاعتداء الذي تعرضت له المدينة عبر استهداف المؤسستين بـ«الجبان»، آملا «توصل القوى الأمنية سريعا إلى كشف الفاعلين ومعاقبتهم».
ومن جهتها، دانت «حركة أمل» بشدة، في بيان لها أمس، «حادثي التفجير اللذين طالا مؤسسات سياحية في صور»، معتبرة أنهما «يستهدفان زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق اللبنانية، ما يستوجب تحرك الاجهزة المعنية بسرعة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم».
  

السابق
باطنية العرب والأتراك
التالي
معاناة 28,58% من اللبنانيين