نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان يكون الفلسطينيون أوقفوا مسعاهم الديبلوماسي في الامم المتحدة للحصول على عضويتها في مقابل إفراج اسرائيل عن الأموال الفلسطينية المجمدة لديها. وأكد “ان القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول الى مرحلة التصويت على طلب عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية اوردت ان “موفد رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي يتسحق مولخو التقى الثلثاء في لندن سرا ممثلي الادارة الاميركية دنيس روس وديفيد هيل وناقش معهما اقتراح الفلسطينيين تجميد مسعاهم في المنظمات الدولية في مقابل تحويل المساعدات والعائدات الضريبية من اسرائيل اليهم”. ونسبت الى مصدر اسرائيلي ان “محادثات مولخو مع المسؤولين الاميركيين تناولت ايضا الاتصالات لتأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية وامكان اجراء انتخابات فلسطينية في ايار المقبل”.
واضافت ان “الفلسطينيين ابدوا استعدادا لتجميد مساعيهم للحصول على عضوية منظمات تابعة للامم المتحدة كمنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التجارة العالمية، وانهم لن يتوجهوا الى الجمعية العمومية للامم المتحدة لنيل مكانة دولة مراقبة ليست عضوا كاملا في الامم المتحدة حتى نهاية كانون الاول المقبل، وان الفلسطينيين معنيون بالحصول على تعهد اميركي لتحويل المساعدات المالية الى السلطة الفلسطينية وكذلك للضغط على اسرائيل وتحويل اموال الضرائب الفلسطينية التي جمدت في نهاية الشهر الماضي”.
لكن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي اوضح “ان الموقف الاسرائيلي من قضية العائدات الضريبية الفلسطينية المجمدة لدى اسرائيل لم يتغير”. ولمحت مصادر في الديوان الى “انه لا يمكن تجميد هذه الاموال للمدى البعيد”.
عشراوي
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان “ان منظمة التحرير الفلسطينية تنفي رسمياً الانباء الواردة في صحيفة هآرتس”. واضافت ان “هذه الانباء عارية من الصحة تماماً. ووسائل الاعلام الاسرائيلية ليست مصدراً للمعلومات بالنسبة الى القرار الفلسطيني”.
ووصفت ما نشرته “هآرتس” بأنه “محاولة لخلق بلبلة اعلامية ومناورة جدية لثني الشعب الفلسطيني عن مسعاه في الامم المتحدة”.
الزعنون
من جهة اخرى، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لصحيفة “الغد” الاردنية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” خالد مشعل سيلتقيان الاسبوع المقبل وينتقلان فوراً الى البحث في المجالات الاخرى الواردة في اتفاق المصالحة الذي وقعه الجانبان في ايار الماضي. وشدد على ضرورة تأليف الحكومة اولاً قبل اجراء الانتخابات، وفق اتفاق “فتح” و”حماس”، مشيراً الى ان “الرئيس ابومازن طلب في اللقاءات الاخيرة مع حماس اجراء انتخابات خلال ستة اشهر من انتهاء البحث في موضوع الحكومة، لكن حماس طلبت مدة سنة ووافقت فتح على ذلك”.
