الانباء: نائب لبناني ممانع: بدأت العمليات ضد نظام الأسد والجيش السوري سيتصدى

رسم نائب من خط الثامن من آذار صورة قاتمة للوضع المتدهور في سورية، نتيجة إصرار الولايات المتحدة وحلفائها العرب على كسر حلقة الوسط في قوى الممانعة العربية.

وفي قراءة للتطورات، أبلغ النائب المحسوب على النهج السوري في لبنان «الأنباء» بأن الولايات المتحدة أوكلت الى تركيا ضرب النظام السوري، لكن هذا النظام قادر على الصد، كما أن ايران حاضرة للتدخل ضد تركيا وضد إسرائيل أيضا في آن معا، كما سيكون للأطراف اللبنانية المحلية حساب.

وعن موقف الجامعة العربية مما يجري قال النائب «الممانع»:

يتركز السعي لإظهار النظام السوري بهذا المظهر بعد أن تكتمل فصول مسرحية إرسال موفدين ووسطاء ومندوبين للجمعيات ومنظمات حقوق الانسان والاعلاميين، حيث سيكون الحرص المسبق واضحا على إفشال أي أمر من هذا القبيل.

وتابع: في المحصلة مطلوب إبراز ان المسؤولين السوريين هم الذين أوصدوا الابواب أمام كل المساعي ومن أوصلوا الأمور الى الحائط المسدود داخليا وعربيا.

من هنا وبحسب النائب ستتسارع الخطوات التي تصب في خانة تنفيذ المؤامرة، وسيتم الانطلاق بسرعة ناحية حقوق الانسان من معيارها الدولي للنفاد الى مجلس الأمن واستصدار قرار دولي في هذا الشأن غايته «حماية المدنيين السوريين من آلة القتل السورية».

وقال: عند هذه المحطة قد يتمسك الروس والصينيون بمواقفهم الرافضة لأي قرار ضد دمشق، فيستخدمون الفيتو بكل بساطة، وقد يحرجون لأن الأمر يتعلق شكلا بعنوان حقوق الانسان.

وإذا صدر أي قرار دون أي فيتو فإن الأميركيين سيكونون قادرين على التحرك بسرعة وقوة في تنفيذ هذه المؤامرة.

واذا استخدم الفيتو مع ما في هذا الأمر من إحراج فإن عنوان حقوق الانسان سيتيح للغرب ان يتحرك بشكل من الاشكال ضد دمشق.

في مطلق الاحوال اتضح للنائب «الممانع» أن الغرب أوكل لتركيا أمر تنفيذ هذه المؤامرة، حيث يبدو أن الاتراك قد خططوا لإقامة منطقة عازلة قرب منطقة جبل الزاوية ليسهل على معارضي النظام السوري الالتحام بالسلفيين.

بدء العمليات الأمنية ضد النظام

وعمليا بدأ العمل الأمني والعسكري ضد النظام السوري وتنكب الجهود على اعداد تنظيم لما يعرف بالجيش السوري الحر على الأراضي التركية، وهو يتلقى السلاح والتدريب اللازمين.

أمام هذا كله، أكد النائب أن المنطقة اقتربت من مخاطر كبرى وسقطت الجامعة العربية بعدما انكشف مخططها وانتهى دورها وانتفى مبرر وجودها، مؤكدا أن كل هذا يدفع بالأمور سريعا الى التدويل وهو ما يشكل مطبا خطرا للغاية، اما تنفيذ هذه المؤامرة بفصولها المتقدمة أو لا، فهما وقف على الارادة الاميركية في نهاية المطاف.

وأضاف: واشنطن ستنسحب نهائيا من العراق بعدما منيت بخسارة كبرى وستظهر هزيمتها المدوية في أفغانستان قريبا.

صد الجيش التركي

ودخول إيران الحرب

وإذا أوعزت واشنطن للاتراك بالتحرك فإن الجيش السوري سيتحرك بقوة لضبط الاوضاع في الداخل وسيشتبك مع الجيش التركي على الحدود وستشتعل المعارك على الجولان وجنوب لبنان وستطلق إيران صواريخها على إسرائيل وستقع الاشتباكات بين الإيرانيين والاتراك على الحدود المشتركة.

ويقول النائب الأكثري القريب من دمشق: «ان موسكو لن تقف مكتوفة الايدي وهي ستؤمن الدعم المطلوب بكل الوسائل وسيكون للصين موقفها المؤثر، والاتفاق العسكري بين دمشق وطهران وثيق ويعود الى نهاية سبعينيات القرن الماضي، وهو لن يسقط اليوم.

وأوروبا تعاني من أزمات مالية واقتصادية وهي في غنى عن أي تأزم يتسبب في مزيد من التدهور يلحق بها خسائر إضافية».

وختم النائب حديثه مذكرا بأن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل تبعات معارك مماثلة مما سيدفع بها الى تفادي كأس مرة كهذه.

ومن هنا سيحسب الأميركيون الحسابات الدقيقة قبل توريط حلفائها في مغامرة مماثلة.  

السابق
فعلاً سورية ليست ليبيا
التالي
الاخبار: ميقاتي ينفي ربط تمويـل المحكمة باستقالته