شكر: القانون يعاقب علوش

رأى الأمين القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» فايز شكر أنه لم يستغرب موقف النائب السابق مصطفى علوش كونه ينتمي الى فريق سياسي حاقد له ارتباطات والتزامات مع الادارة الاميركية، ويتحرك بالتحكم به عن بعد وفقا لإملاءات الجامعة العربية «الفاسدة»، والتي تتلقى بدورها الأوامر عبر الرسائل القصيرة على الهواتف الخليوية SMS لتنفيذ خطوات المؤامرة الاميركية ـ الاسرائيلية الهادفة الى النيل من سورية الأسد رمز الممانعة والمقاومة ومن شعبها الذي كتب بالدم وقوفه الى جانب الرئيس الاسد كي تأتي الاصلاحات السياسية والاعلامية بقيادته ويترأس حوارا جديا تحت عنوان الوطن للجميع.

ولفت شكر الى أنه ليس من أدبياته كبعثي عقائدي التصرف بمنطق استعمال القوة والعنف الجسدي واللفظي الذي بادر علوش الى استعمالهما وممارستهما خلال الحلقة، مشيرا الى أنه مع بدء المقابلة مع الإعلامي الزميل وليد عبود تمنى على علوش ألا ينجر الى حد استعمال الكلام الاستفزازي وإطلاق العبارات والألفاظ النابية التي لا تليق به كطبيب يدعي التحضر والرصانة (على حد تعبيره) والتي لا تليق بأي مواطن يسعى الى الحرية، لكن علوش أمعن في توصيفاته المهينة للرئيس الاسد إرضاء لسيده الهارب في لندن وباريس ومونت كارلو والرياض، والمتمترس وراء المواقف الغربية والعربية المعادية لسورية وللرئيس الاسد.

وأضاف شكر أن علوش تناول كرامة رئيس دولة شقيقة وعلى علاقة مميزة مع لبنان، وهو ما يعاقب عليه القانون وفقا لما نص عليه الدستور اللبناني ووفقا لما عاد وأكد عليه اتفاق الطائف، معتبرا بالتالي أنه لو كان هناك نظام حقيقي في لبنان لأحاله الى القضاء المختص لمحاكمته أمام الرأي العام بتهمة القدح والذم بحق الرئيس الأسد وبتهمة انتهاك الدستور والقوانين المرعية الاجراء، مشيرا بالتالي الى أنه بناء على يقينه بأن أحدا لن يحرك ساكنا تجاه تعدي علوش على كرامة الرئيس الاسد كرئيس دولة شقيقة، فقد وجد نفسه مضطرا لإعادة تصويب الحديث عبر القول لعلوش إن الكذب سمة من سماته هو ومعلمه الرئيس الحريري وأسياده المحليين والخارجيين.

وردا عل‍ى سؤال حول ما اذا كان اشتباكه مع علوش يعطي صورة عما سيكون عليه المشهد اللبناني العام فيما لو آلت الأمور في سورية الى سقوط النظام فيها، أكد شكر أن في لبنان فريقين سياسيين لا ثالث لهما الاول فريق «8 آذار» الملتزم بمحور الممانعة والمقاومة وفريق «14 آذار» الملتزم بالأجندة الاميركية ـ الإسرائيلية برعاية الجامعة العربية وبقيادة الرئيس الحريري وسمير جعجع وبعض الذين لا قيمة لهم على المستويين المحلي والاقليمي، معتبرا بالتالي أن المشهد نفسه سينسحب على الداخل اللبناني فيما لو آلت الأمور الى تدهور الاوضاع في سورية، وهو ما أكدته ردود الفعل التي أبداها علوش خلال المقابلة التلفزيونية، وتلك التي ساقها البعض من فريق علوش السياسي سواء من لبنان أم من الدول العربية، مؤكدا أن كل فريق استقوى بالأميركي لن يحصد سوى النتائج الوخيمة.

الجامعة القزمة

وختم شكر مذكرا أنها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها سورية لحرب من قبل الجامعة العربية القزمة، إذ تعرضت سابقا ابان ولاية الرئيس الخالد حافظ الأسد إلى حرب مماثلة وخرجت منها منتصرة بحيث عاد الجميع صاغرين تحت أقدام الرئيس الراحل حافظ الأسد، مؤكدا أنهم سيعودون غدا صاغرين كالسابق، إنما تحت أقدام الرئيس بشار الأسد. 

السابق
بري يحاكي الـ”س ـ س” علّها تصبح “س ـ س ـ ع”
التالي
شارع هوفلين نضال الطلاب ضد النفوذ السوري