اميل لحود: القيمون على الجامعة العربية يخرقون ميثاقها

استغرب النائب السابق اميل لحود، في تصريح اليوم، "تنازل بعض الدول العربية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، عن دورها الريادي العربي لصالح دولة قطر التي بات وزير خارجيتها الحاكم العربي الفعلي".

وقال: "إن المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة في حال استكملت الجامعة العربية نهجها الذي يؤكد، يوما بعد يوم وقرارا بعد قرار، أنها مجرد دمية في يد الإدارة الأميركية، فالأخيرة تقرر وبعض الحكام العرب ينفذون، من المحيط الى الخليج، فنعم العرب ونعم العروبة".

وأكد "أن القيمين على الجامعة العربية يخرقون ميثاقها عبر اتخاذ قرارات تتناقض مع مضمون هذا الميثاق، ويتآمرون على بلد عربي ساهم، من خلال دعمه المقاومة في أكثر من محطة، وخصوصا في حرب تموز 2006، في رفع رأس العرب، إلا أنه يبدو أن بعض العرب اعتادوا خفض الرؤوس فهالهم أن يخرج أحد عن شبه إجماعهم المريب".

واعتبر "أن ما يحكى عن إنشاء منطقة عازلة من قبل تركيا لن ينعكس إلا سلبا عليها"، متوقعا أن "تكون تركيا أذكى من أن تدخل في لعبة من هذا النوع خصوصا أن الحسم العسكري له حسابات مختلفة لا بد أن يعيها الجيش التركي الذي يحاول رجب طيب أردوغان الزج به في مواجهة ستكلفه الكثير، وهو بغنى عنها".

وأشار الى "أن المواجهة المفبركة بين تركيا وإسرائيل كانت تمهيدا للدور الذي تلعبه الإدارة التركية اليوم، عبر تنفيذ أجندة خارجية تقضي بإشعال الجبهة مع سوريا وإراحة إسرائيل، الى جانب الدفع باتجاه فتنة سنية شيعية سبق أن حاولت الولايات المتحدة الأميركية إشعالها مرارا وتكرارا، خصوصا في لبنان، وعجزت عن ذلك بسبب الوعي الوطني لدى جميع الأفرقاء".

وسأل لحود بعض المتحمسين لما يسمونه التغيير في سوريا عما إذا كان رئيس الوزراء التركي اردوغان حريصا على مصلحة طائفته فعلا أم أنه ينفذ مؤامرة خارجية هدفها الأساس إراحة إسرائيل".

وقال: "فليتشارك ثنائي المؤامرة القطري والتركي أحلام يقظتهما ما شاؤوا، وليخضعوا للادارة الأميركية ما اعتادوا، وليصدروا، عبر جامعة الدمى العربية، ما أرادوا من القرارات، فسيأتي يوم، ولعله بات قريبا، يثبت فيه الشعب السوري وجيشه المتماسك ومعهما القيادة السياسية بأن وحدتهم أقوى من أي مؤامرة، مهما كذب بعض الإعلام وابتكر من أوهام".  

السابق
الكتب التعليمية تربي على الابرتهايد
التالي
الجمعيات أولا في اسرائيل