أكل بيتي بامتياز … مطعم “الماما” في صيدا

في خلال أربعينات القرن الماضي، افتتح في مدينة صيدا ثلاثة مطاعم تقدم وجبات أكل بيتي، وهي الشرق، المصري الشياح والكبي. وكان معظم رواد المطاعم من المارين في المدينة أو الغرباء عن أهلها.
وفي ستينات القرن الماضي بدأت محلات السندويشات والفراريج المشوية بالانتشار في جميع نواحي المدينة، فيما بدأت أعمال المطاعم المشار إليها بالتراجع إلى حدود الإقفال في نهاية ثمانينات القرن الماضي.

في بداية عام 2007، عاد وليد صالح قهوجي إلى لبنان بعد غياب امتد إلى نحو 13 عاماً عمل خلالها في أحد المطاعم في باريس – فرنسا، وكان أمامه خياران للبدء بالعمل أما فتح سناك للأكل السريع، أو فتح مطعم يقدم الأكل البيتي، فاختار الاقتراح الثاني.
وعن الأسباب التي دعته لفتح مطعم وتسميته "الماما" يشرح قهوجي: أسميت المطعم بطريقة توحي أن الأكل المقدم هو ذات الأكل الذي تقدمه الأم لأبنائها. وخصوصاً أننا نشهد انتشار أمراض جديدة لم تكن معروفة سابقاً وأحد أسبابها نوعية الغذاء الموجود حالياً.

 

ويضيف: "الطعام الشرقي صحي جداً حتى أن الدهن الموجود فيه لا يضر، وسابقاً كان الناس يحرقون الدهون من خلال الأشغال التي كانوا يمارسونها".
ويستخدم قهوجي مواداً أولية من النوعية الجيدة ويتبع طريقة التحضير من خلال السلق ويضيف إليها زيتاً نباتياً من دون أن يعرضه للحرارة العالية.
وعن الفئات الاجتماعية التي ترتاد مثل هذه المطاعم يوضح قهوجي: "سابقاً، كان رواد مثل هذه المطاعم (الكبي، المصري والشرق) من الغرباء الذين يزورون المدينة ومن العمال المياومين، إذ كانوا يتناولون وجبة مغذية وكاملة بأبخس الأسعار، أما الآن فإن زبائننا من فئات اجتماعية عليا تطلب وجبات مثل الكراعين، الفوارغ والكروش. أما الأكلات الأخرى فمعظم زبائني من الموظفين وأفراد من فئات متوسطة الحال".

وعن التحضير والعمل في المطعم، يصف قهوجي العمل بأنه عائلي: "تعمل زوجتي وأبنائي في المطعم، وأعتقد أن وجود زوجتي ضمانة لمنع تحول العمل إلى عمل تجاري بحت، لأنها تهتم بنوعية المواد الأولية وتشرف على الطبخ بطريقة صحية وصحيحة".
وتقدم الوجبة الكاملة (صحن يومي مع سلطة ومقبلات) بسعر 8000 ل.ل. مما يجعلها في متناول الجميع. 

السابق
جنبلاط يسرع الخطى باتجاه 14 آذار
التالي
زهرا: النأي افضل من رفض قرار الجامعة العربية