وهبي:التهدئة بالتعاطي المسؤول مع دور المجلس النيابي الموقف العربي سيتجه الى التصعيد استجابة لآمال الشعب السوري

اعتبر النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق"، تعليقا على انعقاد جلسة تشريعية في مجلس النواب اليوم وعلى نية الرئيس نبيه بري بالحفاظ على التهدئة: "ان التهدئة تبدأ من التعاطي المسؤول مع دور المجلس النيابي والظروف المحيطة بالبلد، والجلسة النيابية محكومة بعدة أمور قابلة للتحكم المسبق"، وقال: ب"إمكان المجلس أن يلعب دوره".

وفي ما يخص جدول الأعمال أشار الى أنه "ليست هناك أوراق واردة في هذه الجلسة للاجابة على بعض الأسئلة الموجهة للحكومة، وانطلاقا من ذلك، أعتقد أن جلسة اليوم ربما يتم التحكم المسبق بمستوى انتاجيتها ولعب المجلس النيابي لدوره في هذه الظروف الخطرة التي يمر بها البلد".

وعما تردد من كلام حول إمكان طرح الثقة بوزير الخارجية لا سيما بعد اعتراف الرئيس نجيب ميقاتي بأن الوزير منصور لم يلتزم بتوجيهاته: "إن الرئيس ميقاتي لم يفاجىء أحدا بكيفية قبوله للأمور ولا كيف يعمل، وأعتقد بأنه لو كان لدى الحكومة ورئيسها نية حقيقية في أن يلعب لبنان دورا ويحترم نفسه كدولة كان عليه أن يأخذ خطوات سابقة بالتأكيد على موقف لبنان، وكان يجب أن تعالج هذه الأمور وأن يستدعى وزير الخارجية سلفا من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويعطى التوجيهات الضرورية في هذه المرحلة فلا يأتي موقف لبنان على الأقل بهذه الطريقة المهينة للشعب اللبناني وللشعب السوري"، لافتا الى أن "الرئيس ميقاتي ليس بغفلة عما تتم به الأمور وهو يبرر هذه السياسة بالتهرب مرة الى اليمين ومرة الى اليسار، ولكن ليس بهذه الطريقة تدار الحكومات وترسم السياسات ويلعب لبنان دوره في مثل هذه الظروف المصيرية من حياة لبنان والمنطقة".

ولاحظ وهبي أن "الموقف العربي يتطور تدريجا وإن كان لدي قناعة بأن صمود الشعب السوري هو العامل الأساسي في التصعيد وتطور الموقف العربي"، ورأى أن ثمة اتجاها نحو المزيد من العقوبات وفرض المزيد من العزلة على النظام السوري فيستمر الموقف العربي في التطور بما يستجيب مع مصالح الشعب السوري".

وعن موقف دول مجلس التعاون الخليجي، قال وهبي:"هو لقطع الطريق على إمكان المزيد من المناورة من قبل النظام السوري، مشيرا الى أنه مع دخول الثورة السورية الشهر التاسع لم تتخذ أي خطوات يمكن أن تزرع الثقة عند الشعب السوري أو عند الأشقاء العرب، كما أن المطالبة بقمة عربية طارئة هو خطوة للمناورة ولمزيد من كسب الوقت وإن رفض مجلس التعاون هذه الخطوة دليل على عدم القبول بإعطاء فرصة جديدة للمناورة وهذا مؤشر على أن الموقف العربي سيتجه الى التصعيد الذي يستجيب لآمال الشعب السوري ويوقف آلة القتل".

وعن كلام النائب ميشال عون أن الوضع في سوريا مستقر، وصف وهبي هذا الكلام ب"المخزي والمحزن"، سائلا "كيف يقبل به وهو قائد سابق للجيش ورئيس حكومة سابق ورئيس تكتل نيابي كبير كما أن شبابه عندما كان في المنفى تعرضوا للقمع والضرب والتوقيف والإهانات من قبل النظام السوري".

وختم قائلا: "إذا كان العماد عون سيستمر بهذا الكلام وهذا الإتجاه فهذا يعني أن ذلك يؤكد حسن أدائنا وصحة موقفنا وعدالة قضيتنا".  

السابق
مخاطر الإنترنت على الأطفال والشباب
التالي
مآزق الثورات العربية