نقولا:سنكون اوزارا لتغيرات جنبلاط

رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا ان قرار الجامعة العربية بعزل سورية جعل الرئيس بشار الأسد متحررا من كل ارتباطاته والتزاماته تجاه الدول العربية، وشكل بالتالي ارتياحا لسورية بحيث أطلق يدها بعد أن كبلتها طوعا وبكامل إرادتها حفاظا على الوحدة العربية وعلى وحدة المسار والمصير العربي، في وقت كانت غالبية الدول العربية فيه تتخاذل من خلال انصياعها للإملاءات الأميركية، متسائلا بعد قرار العزل عمن سيقف الى جانب هؤلاء يوم تتخلى عنهم الإدارة الأميركية لحظة انتهاء الدور والمهام الموكلة إليهم حاليا، وذلك لكون سورية كانت قد أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن كل ما يمس الكرامة العربية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي وتلقت السهام في صدرها بدلا عنهم.

ولفت النائب نقولا في تصريح لـنا الى ان جامعة الدول العربية لم تتنبه الى مخاطر عزل سورية عربيا وإلى ما سيترتب على قرارها من تداعيات ليس فقط على دول الجوار المحيطة بها فحسب إنما على المنطقة الشرق أوسطية ككل، مذكرا بأن دول الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة لم تبد اي استعداد لسحب سفرائها من إسرائيل يوم أغارت بطائراتها الحربية على المدن السكنية في جنوب لبنان واستباحت دماء الأطفال والعجزة تماما كما سارعت الى سحبهم من دمشق اثر اندلاع الأزمة السورية.

وعن المطالبة بسحب الثقة من وزير الخارجية عدنان منصور، ختم النائب نقولا معتبرا انه وإن كان هذا الإجراء من حق قوى المعارضة ويندرج في أصول العمل الديموقراطي إلا انه يبقى إجراء كيديا وعملية استغلال صريحة لظرف معين تريد قوى 14 آذار متابعة استعراضاتها به، مستدركا بالقول انه من الممكن في المقابل ان يكون هناك سحب للثقة من وزراء آخرين ما سيؤدي الى سقوط الحكومة، وهو ما لا يخدم في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات مصلحة لبنان واللبنانيين، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان والشعب ووقف آلية العمل العابثة بالاستقرار في الداخل اللبناني، مؤكدا ردا على سؤال حول ما اذا كانت قوى 14 آذار ستنجح في سحب الثقة من الوزير منصور بناء على احتمال تجاوب نواب جبهة «النضال الوطني» مع دعوتها، انه بالرغم من تأثير مواقف النائب جنبلاط على المعادلة اللبنانية، إلا ان أحدا ما عاد يعطيه اي أهمية على المستويين الإقليمي والدولي، معتبرا ان اي محاولة لتغيير المعادلة اللبنانية الراهنة ليست بالأمر السهل واليسير كونها ستحمل البلاد كلفة سياسية باهظة ليس بمقدور احد تحمل نتائجها وأوزار تداعياتها.  

السابق
لبنان يقهر العملاق الكوريّ (2-1) ويصبح على مشارف الدور الحاسم
التالي
سحب العضوية..