في تطور عسكري لافت، استحدثت "إسرائيل" أمس عشرات الخنادق في محاذاة السياج الشائك امتداداً من الجانب "الإسرائيلي" المقابل لبلدتي كفركلا والعديسة، وتبعد الحفرة عن الأخرى مسافة مئة متر.
وأشار مصدر عسكري لبناني في حديث صحافي إلى "أن جرافة بوكلن تابعة لجيش العدو قامت بتنفيذ هذه الحفر بمواكبة سيارتي هامر "إسرائيليتين" بهدف استخدامها لجنود العدو للاختباء فيها حال حصول أي طارئ، أو لاتخاذها أماكن مراقبة خلال الليل في مواجهة الجانب اللبناني".
وأوضح المصدر أن عناصر في الجيش اللبناني و"اليونيفيل" انتشرت في الجانب اللبناني بين بلدتي كفركلا والعديسة لمراقبة الأعمال "الإسرائيلية"، وسجل استنفار للجيش على بوابة فاطمة أثناء قيام جنود العدو بحفر الخنادق مقابل البوابة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إلى ذلك، سجل تحرك للدوريات "الإسرائيلية" المؤللة، بمحاذاة السياج الشائك، امتداداً من مستعمرة مسكفعام مروراً بموقع بوابة فاطمة إلى تلة البلانة وموقع الحماري جنوب قرية الوزاني، في وقت جابت الدوريات العسكرية المؤللة الطريق الترابي المحاذي للسياج التقني للغجر باتجاه موقع الظهيرة وبوابة العباسية المحتلة صعوداً نحو وادي المغر في المزارع المحتلة، ولوحظ أن جيش الاحتلال قام منذ فترة بتثبيت أجهزة تنصت وإنذار وكاميرات مراقبة متطورة على عمود متاخم للسياج التقني في الغجر والعباسية، وكذلك المواقع العسكرية في مزارع شبعا المحتلة، كما زرعت العديد من الأعمدة بمحاذاة السياج وركزت عليها تلك الأجهزة.
وكانت مروحيتان للعدو قد خرقتا أمس الأجواء الجنوبية في القطاع الغربي، فوق بلدتي عيتا الشعب ورميش، ولمسافة 200 متر داخل الأجواء اللبنانية.
