وزارة الصحة تطلق اليوم خطة وطنية للسكـري

تطلق وزارة الصحة العامة اليوم «الخطة الوطنية للسكري»، بهدف تعزيز سبل الوقاية الأوّلية والثانويّة، والحدّ من المضاعفات الناجمة عن المرض. وهي تشمل عدداً من المرافق والهيئات ذات الصلة، بالإضافة إلى عدد من الوزارات ووسائل الإعلام ورجال الدين.
ويأتي إطلاق الخطة الوطنية بالتزامن مع «اليوم العالمي للسكّري»، وشعاره للعام الجاري: «لنعمل من أجل السكّري الآن». وحدّد يوم الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام يوماً للداء لتزامنه مع يوم ميلاد فريدريك بانتنغ الذي توصّل إلى اكتشاف هرمون الأنسولين بالتعاون مع «تشارلز بست» في العام 1921.
ويشرح مدير «البرنامج الوطني للسكّري» الدكتور محمد صنديد، أن الخطة الوطنيّة تستهدف عدداً من الهيئات والمرافق، منها وزارة الداخليّة لتأمين رعاية المساجين المصابين بداء السكّري، ووزارة التربيّة والتعليم العالي لتشجيع التلامذة على اتباع نظام صحّي سليم، ووزارة الأشغال العامة والنقل لتجهيز الأمكنة والأرصفة المناسبة لممارسة الرياضة، ورجال الدين للنظر في مسألة صيام مرضى السكّري، بالإضافة إلى وسائل الإعلام لتسليط الوعي على المرض، وغيرها من جهات محليّة ودوليّة.
ومرة جديدة، يؤكّد صنديد أنه لا توجد دراسات إحصائيّة في لبنان عن عدد مرضى السكّري أو عن مستوى السيطرة على المرض. أما في العالم، وبحسب أرقام «الاتحاد الدولي للسكّري»، فإن عدد المصابين بمرض السكّري بتزايد مستمرّ، ويفوق عددهم اليوم مئتين وخمسين مليون مصاب. ويقدّر أن يصل الرقم في العام 2025 إلى ثلاثمئة وثمانين مليون شخص.
ويعود السبب الرئيس للزيادة المتوقعة إلى ارتفاع عدد المصابين بالوزن الزائد أو بالسمنة في العالم، بسبب اتباع أنظمة غذائية غير سليمة وعدم ممارسة الرياضة.
وتتركّز سبل الوقاية من داء السكّري على النظام الغذائي السليم، والمحافظة على وزن طبيعيّ وممارسة الرياضة، حيث تؤكّد معطيات الاتحاد الدولي للسكّري بأن المشي لمدّة ثلاثين دقيقة يومياً يخفّف من احتمال الإصابة بنسبة خمسة وثلاثين إلى أربعين في المئة.
وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض السكري هم المسنون، والأشخاص الذين يملكون سوابق عائليّة بالإصابة بالداء، والأفراد الذين يعانون من زيادة في الوزن أو من السمنة أو من ارتفاع في ضغط الدمّ أو في مستوى الكولسترول في الدمّ بالإضافة إلى الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً.
وتتركّز أعراض السكّري على الشعور بالظمأ الشديد، والتبوّل المتكرّر، وزغللة في البصر، والتعب والإرهاق وخسارة في الوزن، وتأخّر التئام الجروح.   

السابق
سقوط جسم غريب فوق الزهراني والإحتلال استحدث دشمة في عديسة
التالي
إعادة تحريك ملف تشغيل معمل الفرز في صيدا