مناورات للعدو بالذخيرة الحية وأشغال عند السياج التقني

سمع أمس دوي أصوات انفجارات في الطرف الجنوبي لمزارع شبعا المحتلة، امتداداً إلى وادي العسل الفاصل بين المزارع المحتلة
وهضبة الجولان، المواجهة للقطاع الشرقي، تردد صداها في قرى وبلدات القطاع ، بفعل المناورات والتدريبات العسكرية التي تواصل إجراءها قوات الاحتلال بالذخيرة الحية في المناطق المتاخمة للخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، وسط تحليقٍ
كثيف للطيران الاستطلاعي من دون طيار من نوع " أم كا " في أجواء مناطق العرقوب وحاصبيا وبنت جبيل.
إلى ذلك، سجل صباحاً تحليق للمروحيات الهجومية "الإسرائيلية" فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلة، مترافقاً مع تسجيل حركة للدوريات المؤللة على الطريق المحاذي للسياج التقني عند مدخل الغجر الجنوبي مروراً بموقع الظهيرة والعباسية المحتلة وصعوداً نحو مواقع الاحتلال في وادي المغر والسماقة ورويسات العلم والفوارة، عند أطراف مزارع شبعا المحتلة؛ وعصراً شوهدت دورية مؤللة مدعومة بسيارتي هامر تعمل على تمشيط الطريق الترابي المحاذي للسياج التقني انطلاقاً من قرية الغجر المحتلة وحتى العباسية، ولوحظ انتشار لجنود العدو على السواتر الترابية للموقع المستحدث، عملوا على مراقبة التحركات في الجانب اللبناني بواسطة المناظير والمكبرات، بالتزامن مع مرور دورية روتينية لفريق المراقبين الدوليين على طريق عين عرب ـ المجيدية ـ العباسية. .

ميدانيا، واصلت القوات "الإسرائيلية"، تحصين مواقعها الأمامية، بمزيد من الإجراءات الأمنية، وأجهزة المراقبة والإنذار، لرصد التحركات في الجانب اللبناني، حيث سجل تحرك لافت للدوريات "الإسرائيلية" المؤللة، بمحاذاة السياج الشائك، التي عملت، رغم الطقس الماطر، على تفقد الكاميرات الحساسة المثبتة على الخط الفاصل وفي مواقعها المشرفة على القرى والبلدات اللبنانية. في وقت عمدت بعض الدوريات إلى اقامة نقاط مراقبة ثابتة، وتمركز بعضها في البساتين والحقول القريبة من مستعمرة المطلة، لمراقبة التحركات في الجانب اللبناني، فيما واصلت ورشة عسكرية معادية، العمل على تركيز دشمة من الباطون المسلح في محلة الثغرة المشرفة على مدخل بلدة عديسة الشمالي، وسط حماية أمنية مشددة لجنود العدو وآلياته العسكرية من سيارات الهامر المدرعة، في ظل مراقبة دولية من عناصر الوحدة الاندونيسية للأشغال الجارية في الجانب "الإسرائيلي" وتأهب لعناصر الجيش اللبناني المتمركزين هناك.
وقد سيرت القوات الدولية من الوحدة الاسبانية والاندونيسة والنيبالية دوريات لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق، انطلاقاً من بليدا ـ ميس الحبل، والعباد وهونين مروراً بعبارة كفركلا، حيث رابطت ناقلة جند للوحدة الاسبانية بين أشجار الزيتون عند مدخل فرعي للبلدة، نزولاً إلى مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون والحمامص، حيث لوحظ مرابطة دورية مؤللة للقوات الدولية قبالة براد توضيب التفاح لمستعمرة المطلة.   

السابق
تحفظ بغداد انحناء لضغط إيراني أم لمصير مليون لاجئ عراقي؟
التالي
إعتصام احتجاجي لأهالي الزهراني بسبب الكهرباء