قبلان: لنوحد صفوفنا ولنحكم العقل ونلتزم الحق وننهج سبل الخير

 وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة عيد الغدير الى اللبنانيين والمسلمين، هنأهم فيها بهذه الذكرى، متمنيا "إن تكون مناسبة عيد الغدير فرصة للعودة إلى رحاب الحق والحقيقة فنحكم العقل ونلتزم الحق وننهج سبل الخير سائلين المولى عز وجل إن يلهمنا الصواب ويحفظ بلادنا واهلنا من شر وسوء".

وقال:"عيد الغدير نفحة من نفحات أهل الجنة، يعبر بتاريخنا لنحمل أريج هذا اليوم الذي بلسم الحياة وادخل السرور على القلوب، فهو غدير ينبع من أجوائه الحق وينبع من خلاله صفاء الحياة وعذوبة الماء لنرتشف منه الشهد والعسل المصفى لنشفى بخيره الذي ينبع من باطن الحق فنعمل من خلال عيد الغدير لارشاد الناس إلى الحق، ونعدل في مسيرة التاريخ ،فالإمام علي(ع) نموذج فذ لا نظير له في التاريخ فهو كلمة شفافة طيبة علينا إن نرتشف من معينها ونجسد من خلاله الحقيقة والخير والسؤدد، إن الإمام علي إنسان مبارك فهو كلمة طيبة وأريج فاح في تاريخ الإنسانية فكان وحيد عصره وتلميذا كبيرا من تلامذة النبي محمد (ص)، مما يحتم إن نقتفي اثره ونعمل عمله دون حقد وتعصب وكراهية، فعلي مع الحق والحق مع علي، وعلينا إن نعمل جادين لنحقق الحق وإرشاد الناس إلى مسيرة هذا العظيم الوضاءة التي هزت العالم بمواقفه وعلمه ومناقبه التي جعلت منا امة وسطا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".

واكد إن "الإمام علي رجل الحقيقة ليس له مثيل في تاريخ الإنسانية إذ عمل في أجل الإنسان في نطاق رضا الله تعالى، وعلينا إن نكون مع الامام في خير وسلام، ففي يوم غدير أجمعت الأمة إن الامام علي وصي للنبي لانه رجل الحق والحقيقة فهو جوهرة في كل خير صامد امام الأهازيج يعمل من اجل رضا الله ومنفعة الناس، وعلينا إن نقوم بواجباتنا ونعود إلى الإمام علي عليه السلام فنعمل بصدق في اتباع الحق والحقيقة فنكون مع علي في علمه وأدبه وسيرته وسلوكه لان الحق احق إن يتبع، والإمام علي رجل المواقف الثابتة والعمل الصادق وفي ذكرى تنصيبه فانه مطلوب منا إن نعود إليه فنبتعد عن الضغائن والأحقاد والحسد والعصبية فهو رجل سجل له التاريخ مواقف رائدة ورشيدة تستحق إن نتبعه لنكون من أهل الحق ورواد الحق".

ودعا "المسلمين إلى العمل بما اراد الله تعالى فنكون مع الله ونعمل بما امرنا لنكون مثلا صالحا لأهل البيت (ع) فنعود إلى الإمام علي لنعمل لخير الأمة، والله بعوننا ما دمنا بعون أنفسنا وعون اهلنا، وعلينا إن ننتهز الفرص ونعمل لما فيه رضا الله لنكون تبعا للحق والحقيقة والمعرفة والحكمة فنكون مع علي لنكون مع الحق، فالإمام علي وقف متصديا لكل الأهواء المغرضة والفاسدة والأباطيل التي تضر بالبلاد والعباد".
كذلك دعا "العرب والمسلمين إلى الاقتداء بالإمام علي بن ابي طالب الذي جسد الحق والحقيقة في ممارسة الحكم فكان الحاكم العادل الذي لا تأخذ في الله لومة لائم، مما يحتم إن يلتزم العرب والمسلمين نهج الحق والعدالة فينتصروا لقضايا الحق وفي طليعتها قضية فلسطين التي كانت ولا تزال عنوانا لنصرة الحق العربي فيواجهوا المشاريع الصهيونية التي تريد الفتك بأمتنا وتمزيقها وبث الفتن في صفوفنا، من هنا فان كل تحرك لا يحمل عنوان مواجهة المشروع الصهيوني في تدمير بلادنا يخدم الاستعمار الجديد الذي ينشر الفوضى ويغذي الأحقاد ويثير النعرات الطائفية والمذهبية على مساحة عالمنا العربي والإسلامي".
وخلص إلى القول "ان القيادة الحكيمة منها تنطلق المسيرة الصحيحة والنبي (ص) حينما اختار لهذه الأمة من يرعى شؤونها، ويطبق أحكام الشريعة ويسير بها سيرا منظما وحكيما، كان يريد ان يدخل ميزان العدالة الى كل بيت، وان يؤول مصير الناس الى رعاية رشيدة وحسنة ومتوازنة، وبهذه المناسبة نقول للمسلمين جميعا كونوا حكماء، كونوا عقلاء، كونوا منصفين، كونوا ورعين عاملين من اجل اقامة العدل بين الناس، فعندما نحتفل بهذا اليوم المبارك فان غايتنا هي ان نكون متحابين مجتمعين حول الحق وان نوحد صفوفنا وان نجمع كلمتنا على الحق كما ارادها رسول الله(ص) وكما أرادها أمير المؤمنين فنختار الأصلح وننهج أفضل السبل بما يرضي الله ورسوله (ص) ويحقق للامة منعتها وعزتها". 

السابق
معوض يبدي خجله من تمثيل هذه الحكومة لبنان في المحافل الاقليمية والدولية
التالي
منصور: يطالبوننا باحترام المعاهدات لجهة المحكمة فكيف لا نحترم الاتفاقيات الاخوية؟