جائزة الأوسكار الفخرية لأوبرا وينفري

نالت «ملكة» التلفزيون الأميركي أوبرا وينفري ليل السبت – الأحد في هوليوود، جائزة أوسكار فخرية تكريماً لأعمالها الخيرية. واعتبرت وينفري السوداء التي ولدت فقيرة في ميسيسيبي، أن هذه الجائزة «تفوق الخيال».

وتلقت مقدمة البرامج والممثلة والمنتجة البالغة من العمر 57 سنة، جائزة «جان هرشولت هيومانيتاريان أوورد» خلال حفلة «غوفرنورز أووردز» الثالثة التي تفتتح منذ عام 2009 موسم الجوائز في هوليوود والتي تقدم أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية خلالها جوائز أوسكار فخرية، بعيداً من عدسات الكاميرات.

وقبل أن تتلقى وينفري جائزة الأوسكار من صديقتها ماريا شرايفر التي تنتظر انتهاء معاملات طلاقها من أرنولد شوارزنغر ومن طالبة حصلت على إحدى منحها الدراسية، قال لها جون ترافولتا: «لا أعتقد أن العالم يتسع لاندفاعك».

وقالت ملكة البرامج الحوارية بتأثر كبير، إنها لم تعتقد يوماً أنها ستنال جائزة أوسكار، ولا سيما تكريماً لما تعتبره «رسالتها» أي العمل الإنساني الذي خصصت له مئات ملايين الدولارات، وخصوصاً في مجال التعليم.

وبينما وقف الحاضرون وصفقوا لها مرتين ومن بينهم غلين كلوز وغاري أولدمان وبيتر فوندا وشارون ستون وسيدني بواتييه، اعتبرت وينفري أن تقديم جائزة الأوسكار اليوم إلى أميركية من أصل أفريقي «ولدت عام 1954 في كوتشيوسكو في ميسيسيبي» هو أمر «يفوق الخيال».

وقالت وينفري، ابنة وحفيدة خادمات في المنازل، إن أمنية عائلتها الوحيدة لها كانت أن تجد «أسياداً بيضاً جيدين». وأضافت: «لم يتصور أحد يوماً أن من الممكن أن أكون أكثر من مجرد خادمة لدى أسياد بيض جيدين يقدمون إليّ الملابس ويسمحون لي بأخذ فضلات الطعام معي في عيد الميلاد».

وتابعت وهي ترفع جائزة الأوسكار: «وقوفي أمامكم الليلة هو أمر يفوق الخيال».

وتعتبر وينفري اليوم من النساء الأكثر ثراء في الولايات المتحدة وتملك ثروة تقدر بـ 2,4 بليون دولار، وتعزى جزئياً إلى برنامجها الحواري الذي توقف في أيار (مايو) الماضي، بعدما جمع أربعين مليون مشاهد كل أسبوع على مدى 25 سنة. وشاركت وينفري أيضاً في السينما كممثلة في فيلمي «ذي كولور بربل» و«بيلوفد»، وكمنتجة في «بريشس».

وتقدم جائزة «جان هرشولت هيومانيتاريان أوورد» التي تحمل اسم الممثل جان هرشولت (1956-1886) إلى شخصيات من عالم الترفيه، تكريماً لعملها الإنساني. وهذه الجائزة مشابهة لجائزة الأوسكار «التقليدية» ولكن الأكاديمية لا تمنحها كل سنة، بل عندما تجد شخصية تستحقها. وقدمت الجائزة للمرة الأخيرة عام 2009 إلى الممثل جيري لويس.

وكرمت الأكاديمية مساء السبت أيضاً الممثل جايمس إيرل جونز (80 سنة) وخبير التجميل الأسطوري ديك سميث (89 سنة).  

السابق
طلب زواج بالمظلات على ارتفاع 13 ألف قدم
التالي
اختبأت في سجن للرجال