النهار: دمشق تُسابق مهلة الأربعاء بالدعوة إلى قمة الجامعة وتُعدّ آلية الحماية مع تصعيد تركي

دعت دمشق، التي تواجه عزلة دولية وعربية متزايدة ولا سيما بعد قرار مجلس جامعة الدول العربية تعليق مشاركتها في اجتماعاتها اعتبارا من الاربعاء، الى عقد قمة عربية طارئة "لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي". كما دعت في تنازل أساسي مسؤولين في الجامعة الى زيارة سوريا قبل ان يدخل قرار تعليق المشاركة حيز التنفيذ. وفي الوقت عينه تظاهر مئات الآلاف من السوريين في دمشق ومدن رئيسية عدة تنديدا بقرار الجامعة وتأييدا للرئيس بشار الاسد.
ووقت لم يصدر أي رد فعل من الجامعة العربية على الدعوة السورية، دعا الامين العام للجامعة نبيل العربي من ليبيا الى تنفيذ فوري للمبادرة العربية، وأعلن ان الجامعة التي ستلتقي وفدا من المعارضة السورية غدا، في صدد اعداد "آلية" لحماية المدنيين السوريين.
وأثار تعرض مقار بعثات ديبلوماسية للتخريب على أيدي متظاهرين موالين للأسد السبت والاحد، استنكارا عربيا وأجنبيا. وكان سببا لتصعيد التوتر مع تركيا التي أجلت عائلات ديبلوماسييها عن سوريا، ودعت "المجتمع الدولي الى التحرك بصوت واحد" ازاء الوضع في هذا البلد. وفي خطوة ذات دلالة، استقبل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وفدا من "المجلس الوطني السوري" المعارض علنا للمرة الاولى.  
وصرح المندوب السوري لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد بأن الدعوة الى عقد القمة العربية الطارئة ستسلم إلى الجامعة خلال الساعات المقبلة. وقال ان دمشق تريد عقد القمة في مقر الامانة العامة للجامعة، على ان يحدد موعدها في الوقت الذي يتفق عليه الزعماء العرب. ويعقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمرا صحافيا الساعة 11:00 قبل ظهر اليوم في دمشق.
وأكدت الجزائر، التي كشفت انها لن تسحب سفيرها من سوريا، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في شأن الوضع السوري على هامش "منتدى تركيا – البلدان العربية" الذي يعقد في الرباط.
في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية أن 26 مدنيا قتلوا برصاص قوى الامن في حماه وحمص ومناطق أخرى من البلاد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن تسعة من أفراد قوى الامن قتلوا في استهداف لأوتوبيس كان ينقلهم على أيدي مسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش. (راجع العرب والعالم)

طهران
¶ في طهران (و ص ف)، نقل التلفزيون الايراني الحكومي عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ان "بيان الجامعة العربية عن التطورات في سوريا لن يكون فقط غير مفيد في حل المشكلة، لكنه سيعقد القضية".
وقال ان "صدور بيان الجامعة العربية جاء وقت تحاول قوى أجنبية التدخل في الشؤون الداخلية السورية"، داعيا الى الحوار والتحرك "بالتوازي مع الحفاظ على السلام والاستقرار". وأضاف: "الارض ممهدة للنجاح في الاصلاحات التي يطبقها رئيس سوريا وشعبها".

بان كي – مون
¶في نيويورك (الأمم المتحدة) أشاد الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بالقرار الذي اتخذته الجامعة العربية واصفا اياه بأنه "قوي وشجاع".
وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة ان "الامين العام يرحب بالقرار الذي اعتمده المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي اتخذ موقفا قويا وشجاعا يتعلق بالوضع في سوريا".
ودعا البيان السلطات السورية الى "استجابة نداء الجامعة العربية الذي طلب منها الوقف الفوري للعنف الذي يمارسه الجيش ضد المدنيين، والتطبيق الكامل والسريع لبرنامج العمل" الذي صدر عن الجامعة العربية ودعا خصوصا الى وقف أعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن.
كما رحب الامين العام بـ"الرغبة التي أبدتها الجامعة العربية في توفير حماية للمدنيين، مبديا استعداده لتقديم الدعم المناسب اذا طلب منه ذلك". 

السابق
رد على السيد حسن
التالي
تعليق العضوية في ميزان السياسيين