اعتصام تضامني مع المرأة ضد التمييز

أطلق امس "اللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة" وحملة "لأنهم اولادي جنسيتي حق لهم" صرخة استنكار واحتجاج بوجه القيمين على النظام في لبنان "لمخالفتهم أحكام الدستور من خلال التفرقة بين المواطنين والمواطنات"، في اعتصام امس في ساحة رياض الصلح.

وجهت النداء باسم النساء اللبنانيات المتزوجات من أجانب سلوى حبلي، فطالبت الدولة بـ"تطبيق المادة السابعة من الدستور التي تقول بعدم التفرقة بين المواطنين"، وقالت: "تعبنا من كل اشكال المماطلة والتسويف عندما يتعلق الامر بحقوقنا، لماذا يحق للبناني إعطاء جنسيته لاولاده في كل الحالات، ولماذا يحق له إعطاء زوجته الاجنبية جنسيته، بينما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يتعلق الامر في حقنا الانساني المماثل؟".
وقالت الاسيرة المحررة سهى بشارة: "نسعى جميعا الى الا نموت على ابواب المستشفيات، والا نذل من اجل لقمة العيش، والا نقيم على اساس انتماءاتنا الطائفية او الحركية او الحزبية، بل على أساس حقنا كمواطنين ومواطنات على وطننا وحق وطننا علينا في دولة يعلو فيها القانون فوق الجميع، القانون الذي يحكم بالعدل والعدالة من دون تمييز، لا على اساس الجنس ولا على اساس الطائفة".

وقالت الدكتورة ماري الدبس، باسم اللقاء: "6 اعوام ونيف مرت على إطلاق اللقاء الوطني حملة "لأنهم اولادي جنسيتي حق لهم" في مواجهة قانون صادر منذ 96 عاما، ايام كان الاستعمار الفرنسي لا يزال يسيطر على وطننا، ولم نكن قد انتزعنا استقلالنا بعد".

أضافت: "ساهمت المرأة اللبنانية في كل المعارك الوطنية، من معركة الاستقلال الى المقاومة الوطنية للاحتلال الصهيوني، وتجد نفسها اليوم في مواجهة معارضة سياسية وطائفية شرسة لها".
تابعت: "يرى اللقاء الوطني ان الدولة لا يمكن ان تستقيم اذا لم يتساو المواطنون والمواطنات، والمساواة تبدأ من الاحوال الشخصية التي لا بد وان تنتظم في قانون مدني موحد، وتترسخ في تعديل بسيط على الفقرة الاولى من المادة الاولى من قانون 1925 بحيث يعتبر لبنانيا كل شخص مولود من اب او من ام لبنانية".
ووجه اللقاء دعوة مماثلة الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح الحادية عشرة صباح 10 الشهر المقبل.  

السابق
اتحاد المقعدين احتفل بمرور 30 عاماً على انطلاقته
التالي
هل يمكن إبقاء لبنان بمنأى عن العاصفة؟