قبلان قبلان انتقد قرار الجامعة العربية بحق سوريا: لن نتذكر الا انها تآمرت على لبنان

إنتقد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور قبلان قبلان بشدة "قرار الجامعة العربية الاخير بحق سوريا". وقال في خلال الاحتفال التأبيني في بلدة أرزي – قضاء الزهراني لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحوم الحاج سميح شرقاوي: "ان موقف الجامعة العربية ليس نعيا لها فحسب، ان الجامعة لو كانت موجودة أصلا او فعلا لما وصلنا الى التفرقة التي نعيشها اليوم، ولا وصلنا الى هذا الدرك من الانحطاط الذي يعيشه العالم العربي، ان ما جرى بالامس لا يجب ان يفاجىء احد، فالذي جرى أمس في العلن كان يجري على مدى سنوات في السر".

اضاف: "من مآثر الجامعة العربية انها أضاعت فلسطين وحتى انها لم تستطع ان تحمي طفلا فلسطينيا، من مآثرها انها كانت عاجزة عن حماية وحدة السودان ومن مآثرها انها كانت عاجزة عن مصالحة المغرب والجزائر، من مآثرها ان معظم دولها أقام علاقات علنية وسرية مع الكيان الصهيوني ويطيب لبعض مسؤوليها السياحة في اسرائيل".
وتابع: "ان هذه الجامعة اذا أردنا ان نتذكرها بشيء لا يمكن ان نتذكر الا انها تآمرت علينا في لبنان خلال حرب تموز 2006. كنا نعتقد ان هذه الجامعة سوف تستمر في غيابها السلبي لكن للاسف اصبح حضورها تآمريا، ما جرى بالامس لم يكن قرارا عربيا ولا قرارا ذاتيا من هذه الدول، إنما هو تنفيذ لحلقة من حلقات المشروع الاميركي التآمري الجهنمي على المنطقة ووحدتها واستقرارها".

أضاف قبلان: "ان اميركا التي دخلت الى المنطقة بالفتنة والفوضى تريد ان تخرج بالفتنة والفوضى. اميركا تريد تغطية انسحابها من العراق وتغطية جريمتها الكبرى بحق فلسطين، ما فعله العرب بالامس ليس هدفه الاصلاح إنما نفذوا ما طلبه جيفري فيلتمان الذي يريد إشغال دول مثلث المقاومة لبنان سوريا وايران بالفتن والازمات. لبنان بما سمي بالمحكمة وسوريا بالفتنة وايران بالاستهداف".

ورأى ان هذه الخطوة المشبوهة والتآمرية "لا يجب ان تدخل الرعب والخوف في النفوس"، معتبرا ان المرحلة "تتطلب صلابة في الموقف ووحدة في الرؤى"، لافتا الى ان ما يجري في المنطقة "سيكون له تداعياته في كل مكان وحتى لبنان، ولن يسلم منه احد لا في المحيط القريب ولا في المحيط البعيد".

وختم:"استقرار سوريا استقرار للمنطقة، واللعب على الوتر الطائفي سيصيب كل البلدان المحيطة".

السابق
هل هي مشكلة تديّن وعلمنة؟
التالي
مصادر النزاع في العراق