رعد دعا المراهنين على الخارج لأن يحفظوا ما تبقى من ماء وجوههم المبذولة

أحيا "حزب الله" "يوم الشهيد" و"ذكرى فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير" في احتفال حاشد أقيم في قاعة الشهيد أحمد قصير في صور، حضره رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد

وألقى رعد كلمة قال فيها: "بتنا في الزمن الذي تصنع فيه إرادة أهل الداخل القوة التي تواجه معادلة الخارج. نحن حريصون على أن يسود الاستقرار في وطننا، ولدينا قدرة الصبر على شركائنا الذين لا زالوا يراهنون حتى على أعدائنا من اجل أن يحدثوا تغييرا في موازين القوى الداخلية في بلادنا".

ودعا "من موقع الاستعداد الكامل لتجاوز الكثير من الأخطاء والخطايا، كل المراهنين على الخارج لأن يحفظوا ما تبقى من ماء وجوههم المبذولة جراء الرهانات، لنبني معا وطنا نشترك فيه الهموم والآمال ونحقق فيه الاستقرار لأجيالنا المقبلة ونبني فيه مجتمع العدالة حتى لا يشعر مواطن بأنه مغبون ولا يشعر آخر بأنه مظلوم ولا يشعر ثالث بأنه خائف، فنحن جميعا في مركب واحد ويجب أن نحفظ بعضنا".

وشدد على أن "العدو الصهيوني هو العدو الوحيد الذي نستخدم ضده السلاح ونجهز ما استطعنا من قوة من اجل مواجهته فهو الذي يهددنا في وجودنا وأمننا وتطورنا واستقلالنا ومستقبل أجيالنا، وما دونه نتعاطى معه بحسب حجم المشكلة التي يثيرها، فنتعاطى بطول باع وصبر مع من تحتاج مشكلتنا معهم الى هذا الصبر، ونتعاطى بحزم وبأس وشدة مع من تحتاج طبيعته إلى أن نتعاطى معه بهذه السمات".

أضاف: "في الداخل شركاؤنا في الوطن الذين نختلف معهم في السياسية الى حد الافتراق البعيد لكنهم أهلنا وشعبنا، نتعاطى معهم بالحرص على الحوار ومحاولة الاستيعاب بتبيان ما لدينا من الحجج والبراهين من اجل أن نستنقذهم من براثن الخداع الذي أوقعوا أنفسهم فيه أو أوقعوا فيه، لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلى أن نبني وطنا ليس فيه جراح، فلا يستهوينا حب المعارك، وأرواحنا وأجسادنا ودماؤنا قد وفرناها من أجل أن نحفظ أوطاننا من عدو يتهدد وجودها".

ورأى أن "دماء الشهداء هي التي حصنت أمتنا واستعادت لها ثقتها بنفسها، وعندما تستعاد الثقة بالنفس لا يمكن أن يقف شيء أمام طموح شعوبنا، وفي يوم الشهيد نتعلم أن كل ما يواجهنا من صعوبات في حياتنا نستطيع أن نذللها من خلال وضوح الهدف الذي نطمح إليه ووضوح المنطلقات التي ننطلق منها ووضوح الطريق التي نسلكها ووضوح الأولويات التي نعتمدها. هذه كلها دروس شهدائنا الذين حين انطلقوا ما كانوا يملكون سلاحا استراتيجيا بل كانوا يملكون روحا استراتيجية وفكرا استراتيجيا ومشاعر بمستوى الإنسانية كلها وروحيتهم كانت أكبر من أوطانهم وأكبر من الطموحات السخيفة لبعض القوى التي كانت تتحكم بمصير بلادهم".

وختم رعد: "الشهداء يستحقون منا الوفاء لعائلاتهم ولأبنائهم ولمجتمعهم ولوطنهم، ومسألة الإخلاص للوطن لم تعد شأنا ذاتيا ولا برنامجا سياسيا بالنسبة إلينا كمقاومين،إنما أصبحت وفاء للشهداء".

السابق
تقرير الوكالة مسيّس
التالي
إستراتيجيات ثلاث تقف خلف الإستعراض الإيراني للقوة البحرية