أعلنت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) أنها جاهزة لإطلاق الروبوت «كوريوزيتي» المتطور باتجاه المريخ في 25 من الشهر الجاري على أن يصل إلى وجهته في آب (أغسطس) 2012 ليحاول أن يجد فيه على مدى سنتين تقريباً، مؤشرات تدل على قيام الحياة على الكوكب الأحمر في الماضي.
وقال مدير برنامج المريخ في «ناسا» دوغ ماكويستون، إن «كوريوزيتي» المعروف أيضاً باسم «مارس ساينس لابوراتوري» (إم إس إل)، «قد جمع واختبر ووضع على أعلى صاروخ «أطلس 5» قبل 15 يوماً من موعد إطلاقه». ووزن الروبوت 900 كيلوغرام وارتفاعه متران تقريباً ومجهز بست عجلات، هو الجهاز الأكبر والأكثر تطوراً الذي يرسل إلى سطح كوكب آخر.
وتقرر إطلاق الروبوت من مركز كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرقي الولايات المتحدة)، وفرصة الإطلاق قائمة حتى 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل إذا تعذر ذلك في الموعد المحدد.
وتبلغ تكلفة مهمة «كوريوزيتي» 2,5 بليون دولار من بينها 1,8 بليون لتطويره. ويفترص أن يحط في آب 2012 قرب أسفل جبل يبلغ ارتفاعه خمسة كيلومترات داخل حفرة غايل البالغ قطرها 155 كيلومتراً.
وخلال مهمة الاستكشاف سيحاول الروبوت أن يعرف ما إذا كانت بيئة المريخ في الماضي مؤاتية لتطور الحياة الجرثومية.
ويحمل «كوريوزيتي»، وهو أطول وأثقل بمرتين من المسبارين «سبيريت» و «أوبورتيونتي» اللذين استشكفا المريخ، يحمل عشرة أجهزة علمية. وهو مجهز بهوائي مع كاميرات عالية الدقة وليزر لدرس أهداف عن بعد. ويتمتع أيضاً بذراع متحركة طولها 2,1 متر قادرة على حفر خمسة إلى ستة سنتيمترات في الصخر. وستُنقل العينات التي سيجمعها إلى أحد مختبرين داخل الروبوت لتحليلها.
وستعمل أجهزة أخرى على رصد البيئة وستقيس أيضاً للمرة الأولى الإشعاعات التي قد تؤثر في مهام مقبلة مأهولة محتملة إلى الكوكب الأحمر. ويضم الروبوت «كوريوزيتي» أيضاً محطة لرصد الأحوال الجوية.
