حمدان: الحريري غير مؤهل ليجدد أو يمنع التجديد عن بري

أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، في احتفال تأبيني للشاب علي شحوري في بلدة عدشيت، "أن الحوار هو المخرج الحقيقي للبدء في علاج أزمات الداخل في وجه التحديات المحيطة بالمنطقة، والتي تستهدف وحدة المنطقة وصولا الى صرف الحكام والشعوب عن وجهة المعركة الحقيقية، لا سيما وأن الخطة الآيلة لإشغال المنطقة وصرفها عن مواجهة العدو الصهيوني هي نفسها التي ستعيد خلط الأوراق بإعادة النظر في ترتيب الأولويات، فتارة تستهدف الجمهورية الإسلامية الايرانية ويتم تهديدها أميركيا وصهيونيا بالدمار الشامل تحت مظلة تقرير وكالة الطاقة الدولية، وتارة أخرى بإشعال الفتنة في سوريا بالتحريض على الجيش والحكم والحكومة ليس إلا لأن سوريا تشكل رأس حربة الممانعة في وجه العدو الصهيوني، ولأنها أساس في دعم المقاومة، ومرة جديدة بالتحريض على المقاومة في لبنان بإعادة نغمة أن المقاومة عبء على لبنان وأمنه الاجتماعي والاقتصادي حتى دأبت قوى 14 آذار على تسويق فكرة أن الأزمة الداخلية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي سببها المقاومة والحل بنظرهم بأن ينزع سلاح المقاومة وهذه المقولة التي فقدت مبررها منذ الخمسينات وسقطت بالتقادم وعدم الجدوى، كم مرة سمعنا من أبواق صهيونية استعمارية أن عدم قتال اسرائيل والسكوت على الاعتداءات سيدر على لبنان أمنا وأمانا اقتصاديا وبحبوحة في العيش الرغيد وان قوة لبنان في ضعفه".

أضاف حمدان: "ان جميع هذه الترهات والحماقات باتت من مخلفات الماضي، والخيار الشعبي والرسمي هو خيار الجيش والشعب والمقاومة حسب ما أكدت عليه البيانات الوزارية المتلاحقة، وأن الأمن الاجتماعي والاقتصادي لا يأتي بنهب المال العام وضياع مليارات الدولارات والتي هي موضوع يجري التداول فيه في العلن، بل أن الأمن الاجتماعي والاقتصادي يأتي بالخطط المدروسة وإعطاء الأولويات لضرورات تهم عموم المجتمع اللبناني، من الطبابة الى الاسكان الى تعزيز المدرسة الرسمية ودراسة المؤشر بطريقة علمية بعيدا عن التباطؤ الذي يكتنف الحكومة الحالية تجاه الأجور وتعديلاتها والتي ندعوها الى الاسراع في بث هذا الأمر بالتشاور مع الهيئات المعنية".

وتطرق الى حديث الرئيس سعد الحريري عن عدم التجديد للرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، فقال: "فبعيدا عن الاسفاق بالكلام على طريقة الجوقة المحيطة به، نقول للرئيس سعد الحريري أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأنه ليس في الموقع الذي يؤهله لكي يجدد أو يمنع التجديد، ولو كان يستطيع ذلك لأبقى نفسه في الحكم على سدة رئاسة مجلس الوزراء، وهذا الخروج من سدة الرئاسة أظن أنه أفقده صوابه وبدأ يتحدث بطريقة غير مدروسة، إن رئاسة المجلس النيابي ليست أعطية أو مكرمة من أحد، بل ان المعادلة التي أكدناها بالجهاد والعطاء والمقاومة ووحدة الموقف المواجه للعدو الاسرائيلي والمؤكد على وحدة لبنان هو الذي أرسى هذه المعادلة، وسعد الحريري سار في معادلة موجودة بالأصل".

وشدد على "ان حركة أمل والرئيس بري دعاة حوار لإنقاذ لبنان وتحصينه من التحديات الكثيرة والكبيرة، خصوصا وأن لبنان كما قال الرئيس بري في عين العاصفة ونحن نؤكد أن الذين لا يميزون بين العدو والصديق غير مؤهلين لرسم معالم لبنان الغد، بل ان تشخيص المشكلة الحقيقية المتمثلة في محاولات فرض الشرق الأوسط الجديد هو المدخل الصحيح لتحصين لبنان وشعبه".

وأشار الى "ان زمن توزيع فرمانات الزعامة بات من الماضي، آخرها الفرمانات العثمانية، أما هذا الزمن هو زمن المقاومة والعصر العربي الحر في وجه العصر الاسرائيلي المدعوم استعماريا".

وختم حمدان: "ان الامام السيد موسى الصدر واحد من الكبار الذين صنعوا مجدنا، وبالتالي فإن تحريره ورفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين مسؤولية وطنية عربية إسلامية وعالمية في ذمة الأحرار جميعا وإن تسريع الخطوات الآيلة لتحريرهم أمر مطلوب، وأكدنا أن هذا الأمر هو معيار للعلاقة مع المسؤولين الليبيين، علما أن الأحكام التي ستصدر في 18 الجاري ستسرع في إلقاء القبض على جميع الفارين من ليبيا وكانوا بمثابة الصندوق الأسود لمعمر القذافي وهم في دول أوروبية وعربية لا سيما وأن هذه الدول لم تستطع التفلت من مذكرات الانتربول الدولي" .

وكذلك تحدث في الاحتفال الشيخ علي ياغي.  

السابق
العمل من المنزل أكثر إرهاقاً من العمل في الخارج
التالي
نظام الأسد من فوق ومن تحت