أحمد الحريري: لبناننا دولة لا تعرف دويلات مع الشعب السوري ضد نظام الحقد والاغتيالات والقمع

أكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري "الوقوف مع الشعب السوري ضد نظام الحقد والاغتيالات لنصرة الحريات والتنوع والديموقراطية ضد القمع والارهاب واستئصال الحناجر، ومع حرية القلم ضد فتك الرشاشات وأقبية السجون".

كلام الحريري جاء في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي الأول الذي أقامه قطاع الشباب في التيار في مجمع "بيال"، في حضور النواب: جان أوغاسابيان، عمار حوري، أحمد فتفت، جمال الجراح، زياد القادري، شانت جنجنيان، محمد الحجار، جوزيف المعلوف، سيرج طورسركيسيان، عاصم عراجي، نبيل دو فريج، هادي حبيش، عاطف مجدلاني، أمين وهبي، كاظم الخير وعدد من أعضاء المكتب السياسي والتنفيذي في التيار ورؤساء المنظات الشبابية في التقدمي والكتائب والقوات اللبنانية و"أمل" و"الجماعة الاسلامية"، وحشد من شباب المستقبل من كل لبنان.

استهل الحريري كلمته مخاطبا "شباب المستقبل": "باسم حناجركم التي أطلقت النداء الأول للحرية في "14 آذار" عام 2005 لتعلن انكم شعلة الحرية، وان لبنان هو منارة الشرق: هكذا كان، وهكذا سيبقى. لبنان الحرية والتنوع والتعدد، لبناننا هو الدولة التي لا تعرف دويلات، وتغيث الملهوف، وخصوصا من أشقائنا السوريين الذين لاذوا الى أرضنا جراء وحشية نظام لا يعرف إلا الحلول الأمنية لحماية نظام سياسي يقمع الحريات منذ ما يربو على خمسة عقود".

وتابع :"انتم بؤرة التوهج في "تيار المستقبل"، التيار الذي يسعى بحق الى بناء مستقبل آمن يضمن لنا جميعا حق الحياة كأقدس الحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية والوضعية. أنتم فخر الأصالة والحداثة معا، الأصالة لأنكم لم تتخلوا يوما عن قيمكم الأخلاقية والسياسية لجهة حماية الحق العربي عموما والفلسطيني خصوصا، وما تقاعستم يوما عن النضال من أجل فلسطين بوصفها القضية العربية المركزية، وقضية الحق الانساني في أن يعيش شعب على أرضه. وأنتم الحداثة، لأنكم تفتحون المستقبل على أفق خلاق مليء بشتى أنواع الاحتمالات لأن العلم والعمل والحرية هي عناويننا، للنضال في سبيل مستقبلنا، مستقبل لبنان".

وشدد على أن "لبنان يمر بأدق اللحظات حراجة لجهة تاريخه وتراثه في مجالات حقوق الإنسان والحريات، إذ ان هناك من يريد للبلد العودة الى ما قبل 14 آذار عام 2005 بهدف تطويعه، وإسقاط كل الإنجازات التي حققتها ثورة الأرز، وذلك بهدف جعله مجددا صندوقة بريد لرسائل دول طموحها امبراطوري، ولا يهمها من أمرنا شيئا، إلا استخدامنا كوقود لمشاريعها".

وقال: "ما انجزتموه في انتخاباتكم الطالبية، وما ستحققونه هو ركيزة أساسية لإعلان ان لبنان سيبقى منارة الديموقراطية، لا بل أساسها الذي أطلق "الربيع العربي" عام 2005 ضد نظام الوصاية الأمنية والسياسية التي أعاقت البلد لأكثر من ثلاثة عقود. لقد كنتم كبذرة القطن التي أنبتت أزهارا في المشرق العربي، لتثبتوا أن هذا الشرق كان عربيا وسيبقى. المطلوب الآن هو ان تبادر الجامعة العربية الى خطوة جدية تحقن دماء الشعب السوري المسفوح على أيدي الشبيحة وكتائب بشار الأسد".

وأكد أن "المصابين بداء التوحد السياسي يجب ان يعلموا أن تهديدهم بحروب أهلية لن يجد ممرا ولا مقرا في لبنان، لأن اللبنانيين قرروا نهائيا أن لا حروب على ارضهم مهما كان الثمن. نحن أمام مرحلة بالغة الأهمية أن نبني وطنا قويا لا احزابا قوية اكبر من وطنها وأقوى منه، وعلى اللبنانيين العمل لوجود جيش قوي وليس حزبا قويا للدفاع عن البلد وأهله".

وشدد على أن "لا مساومة على المحكمة الدولية، ولا مساومة على اختيار أسلوب العيش والحرية، وهذا ما أكده اللبنانيون جميعا في ثورة الأرز عام 2005 ويؤكدونه يوميا في ممارستهم السياسية".

وختم: "المطلوب من لبنان ان يؤكد بالممارسة أنه دولة بين الدول، وعليه، فليسلم المطلوبين الى القضاء الدولي، وانه ملتزم الشرعية الدولية لجهة حماية اللاجئين السوريين من عصابات الأسد وكتائبه والشبيحة. وليعلم الجميع اننا لن نتخلى عن تراثنا الثقافي والسياسي والاخلاقي، ونعلنها مدوية صارخة: مع الشعب السوري ضد نظام الحقد والاغتيالات، مع الشعب السوري ضد القمع، مع الشعب السوري لنصرة الحريات والتنوع والديموقراطية ضد القمع والارهاب واستئصال الحناجر، مع الشعب السوري وحرية القلم ضد فتك الرشاشات وأقبية السجون".
  

السابق
أوليات سياسية.. ودروب الحرية
التالي
باي باي لحكومتي الوحدة واللون الواحد؟