نصرالله: نستبعد قيام العدو بعدوان على بلدنا بمعزل عن التطورات الاقليمية

 القى الامين العام ل"حزب الله" كلمة في احتفال بمناسبة "يوم الشهيد"، تطرق فيها الى آخر المستجدات على الصعد المحلية والعربية والدولية، وقال في مستهلها: "في مثل هذا اليوم من كل سنة نلتقي تحت راية وعنوان الشهداء، في هذا اليوم الذي اختاره حزب الله منذ البداية يوما لشهيده، يوم شهيد حزب الله. وبطبيعة الحال كل فصيل من فصائل المقاومة كل حركة من حركات المقاومة وكل شعب من شعوب المقاومة في المنطقة له شهداؤه الذين ينتمون إلى اطاره الخاص، ومن حقه الطبيعي ان يكون لهم يوم وذكرى".

اضاف :"نحن نأمل ان يأتي يوم يقر فيه في لبنان يوما لشهيد الوطن، لكل الشهداء من كل حركات وفصائل المقاومة ومن الجيش والقوى الأمنية والقوى السياسية والشهداء من ابناء الشعب اللبناني ليكون عيدا وطنيا جامعا".

وتابع نصرالله: "ان انتخاب هذا اليوم مناسبته المعروفة هي العملية الاستشهادية التي نفذها احمد قصير في مدينة صور، وهذه العملية لا تزال حتى اليوم متميزة عن كل عمليات المقاومة، ولا تزال العملية الاكبر والاهم في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، نظرا لحجم الخسائر التي لحقت بالعدو الاسرائيلي على يد شهيد واحد وفي لحظة واحدة، وهذه العملية هي عملية تأسيسية في تاريخ المقاومة ولذلك نطلق على الشهيد احمد اسم فاتح عصر الاستشهاديين".

واعلن عن "تسمية يوم الشهيد لهذا العام بيوم الحياة لان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون ولانهم اعطونا الحياة الكريمة العزيزة، واعطوا لبلدنا سيادة وامنا واحساسا بالثقة واطمئنانا بالمستقبل".

ورأى انه لو "ارتضى اللبنانيون حياة الذل والهوان عندما اجتاحت اسرائيل لبنان في العام 82، لسألنا مامعنى هذه الحياة".

وشدد على ان "هؤلاء الشهداء هم نتاج المعرفة، معرفة الهدف والطريق الصحيح ومعرفة العدو والصديق والاولويات، وهذا ما نسميه البصيرة".

واردف: "كلنا يتذمر في بدايات مواجهة الاحتلال كيف كان العالم كله يقف الى جانب اسرائيل وكيف كانت المعنويات، فوقف المقاومون بوجه كل ذلك ولم يستوحشوا كثرة مؤيدي العدو وكثرة المراهنين عليه"

وتابع: "في حرب تموز لم يكن السلاح ولا التكتيك ولا الادارة لكل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان من الانتصار، لولا هؤلاء الرجال الذين لم يهربوا ولم يخافوا وهكذا يبقون ، من مدرسة الشهداء. ونعيش اليوم ارتياحا للمرة الاول منذ تاريخ انشاء الكيان الغاصب في اسرائيلال، واليوم للمرة الاول يعيش لبنان وبالتحديد جنوب لبنان في اجواء من الطمانينة والثقة والارتياح".

واذ استبعد نصرالله حربا على لبنان، قال:" هذا لا يعني ان ننام، وانا أؤكد ان المقاومة لم تنم في يوم من الايام منذ العام 1982 وحتى يوم التحرير لم تنم، وبقيت يقظة وتحضر وتجهز لانها تعرف بجوار اي عدو هي. وما دام هذا الايمان وهذه البصيرة قائمة وهذا الثلاثي قائم، فان اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب واذا جاء يوم وشنت فيه حربا، ستكون المغامرة الاخيرة".

اضاف: "هذا ليس كرم اخلاق من احد بل لان لبنان لم يعد بلدا ضعيفا بل بلدا قويا، وهو بشعبه وجيشه ومقاومته قادر على الدفاع والانتصار، واصبح قادرا ان يقلب الطاولة على من يعتدي عليه وان يحول التهديد الى فرصة حقيقية. وبالرغم من كل ما يقال لا نزال نستبعد قيام العدو الاسرائيلي بعدوان على لبنان بمعزل عن تطورات الوضع الاقليمي، اي اذا لم يكن هناك من مخطط لحرب على مستوى المنطقة، نستبعد ان يشن العدو الاسرائيلي عدوانا على لبنان". 

السابق
العريضي لن يشارك في جلسة مجلس الوزراء اليوم
التالي
رفع جلسة غرفة البداية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي