النابلسي: أي ضربة لإيران ستتحول كارثة على رؤوس المعتدين

اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع "السيدة الزهراء" في مدينة صيدا، انه يوما بعد يوم، يقترب الصراع بين أميركا وإسرائيل وحلفائهما من جهة، وبين إيران وسوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة أخرى من لحظة التفجر والاشتعال، ونحن نلاحظ كيف استعرت الحملات الإعلامية ضد إيران بخصوص برنامجها النووي، وضد سوريا على خلفية الأزمة الداخلية وضد "حزب الله" من خلال ملف المحكمة الدولية، حتى لا تنكسر شوكة المحور الاستكباري الذي تتهاوى أعمدته من خلال الثبات الإيراني والسوري واللبناني والفلسطيني والعراقي والموقف المعلن من قبل دول الممانعة برفض الاحتلال والتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة".

ورأى ان "هذا التصعيد السياسي والديبلوماسي المترافق مع حرب إعلامية ضخمة تشنها قنوات غربية وعربية تهدف إلى جعل المنطقة تموج بالاضطرابات والفتن، وبالتناحر العرقي والطائفي والمذهبي والتنازع بين ما يسمى بالأقلية والاكثرية والعرب والعجم والمسلمين والمسيحيين في إطار مشروع التقسيم الذي بات التزاما أميركيا لحماية إسرائيل من اي قوى عربية أو إسلامية صاعدة، أو من أي تطور عسكري يهدد وجود إسرائيل وأمنها ونفوذها في المنطقة".

واشار الى انه "وعلى الرغم من القراءات الكثيرة التي تقف من هذه الحملات السياسية والإعلامية التي تشنها أميركا وإسرائيل على نحو الاستخفاف واللامبالاة وعدم الجدية من قبل الطرف المعادي، إلا أننا نرى أن الأمور تتجه حتما إلى المواجهة المباشرة إن لم يكن في هذا الوقت، ففي وقت آخر وزمن قادم. فالمواجهة المفتوحة مع أميركا وإسرائيل حتمية لا مفر منها، والمقاومون على ساحة المنطقة يعدون العدة لمثل هذا اليوم.

ونوه بخطاب الإمام الخامنئي الذي رد على التهديدات الإسرائيلية بلغة حاسمة وقاطعة، وقال: "إن توجيه أي ضربة لإيران ستتحول إلى كارثة على رؤوس المعتدين وسيتحول الكيان الإسرائيلي إلى شعلة نار كبيرة لن تنطفىء إلا بزواله نهائيا من الوجود".  

السابق
حزب الله يتوغل في الداخل ولا يغادر
التالي
حكايا السهر في ليالي مدن من فلسطين