مرض النوم يهدّد العالم

أظهرت دراسة أن مرض النوم قد يصيب عشرات ملايين الأشخاص بحلول نهاية القرن الجاري، نظراً إلى أن الاحترار المناخي يؤدي إلى توسيع نطاق ذبابة التسي تسي الناقلة للمرض. وتنقل ذبابة التسي تسي مرض تريبانوزوما الطفيلي من المواشي إلى الإنسان عندما تمتص دمه، ويؤدي المرض إلى اختلاجات ومشاكل في النوم تسبب الغيبوبة والوفاة في حال لم يتم علاجها.

بحسب منظمة الصحة العالمية، 75 مليوناً معرضون حالياً لخطر الإصابة بمرض النوم و70 ألفاً يصابون به سنوياً في أفريقيا الشرقية والغربية والوسطى. وأجرى باحثون من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تحليلا معلوماتيا بالاستناد إلى سيناريوين وضعهما علماء مناخ ويلحظان ارتفاع الحرارة خلال القرن الحالي من 1.1 إلى 5.4 درجات مئوية تبعاً لنسبة انبعاثات الكربون. ودرسوا نوع المرض الطفيلي الموجود في أفريقيا الشرقية ونوعي الذبابات اللذين يمكنهما نقله. ولاحظوا أن المرض قد يشهد طفرة عندما يستقر متوسط الحرارة بين 20.7 و26.1 درجة مئوية. وبسبب الاحترار المناخي، قد تصبح بعض المناطق في إفريقيا الشرقية حارة جداً إلى درجة القضاء على المرض الطفيلي، فيما قد تصبح مناطق أخرى فيها بالإضافة إلى جنوب أفريقيا ملاذاً لليرقات. وبالتالي قد يصاب 40 إلى 77 مليوناً تقريباً بالمرض سنة 2090، بحسب الدراسة.

هيئة أميركية معنية بالحفاظ على الحياة البرية كانت حددت سنة 2008 عشرات الأمراض المميتة التي قد تنمو في مناطق معتدلة المناخ من خلال الذباب والطفيليات والمياه الملوثة، منها الملاريا والكوليرا والحمى الصفراء وكذلك مرض النوم.   

السابق
سباق الحوار والحرب الأهلية
التالي
يوم بيئي لسليمان الأحد في طرابلس