الانباء: انتهت استراحة الأضحى وعاد المحاربون إلى الجبهات

انتهت استراحة الأضحى وعاد المحاربون الى الجبهات، واعتبارا من يوم غد الجمعة يستأنف مجلس الوزراء جلساته المتتالية وعلى جدول اعماله مشاريع قوانين ساخنة واستحقاق اكثر سخونة، من الموازنة العامة الى قانون الانتخاب فتمويل المحكمة، وكلها ملفات ضاغطة ستفرض نفسها على الحكومة.
سليمان لتمويل المحكمة مجدداً

الرئيس ميشال سليمان كرر الدعوة لتمويل المحكمة الدولية، والفصل بين الالتزام بها ومسارها.

وقال سليمان لجريدة «اللواء» ان حصول اي خلل او خطأ، كما حصل في قضية اعتقال الضباط الاربعة يستوجب على لبنان ان يصوب على هذا الخلل.

واشار سليمان الى ان الجو العام في لبنان اصبح افضل من قبل، كاشفا عن انه لا يملك حتى الساعة تصورا محددا لحل ازمة التمويل، لكنه يعلق آمالا على الجهود التي تبذل للوصول الى هذا الحل.

الرئيس سليمان جدد موقفه الذي اعلنه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، بالتزام لبنان بالشرعية الدولية واحترامه لكل قراراتها بما في ذلك المحكمة الدولية وموجباتها المالية وغير المالية، معربا عن امله في تفهم اللبنانيين ذلك.

الرئيس اللبناني رأى ان الوضع الامني مقلق لارتباطه بما يجري حول لبنان، لكنه ليس خائفا، لانه ما من احد في الداخل له مصلحة في ان يسوء هذا الوضع، ولا يوجد بالتالي قرار بالتفجير، مشددا على اهمية الاستقرار.

وحول الخروقات العسكرية السورية للاراضي اللبنانية قال الرئيس سليمان ان اتصالات تمت بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد، كما بين الاجهزة الامنية، وقد اعرب خلالها الجانب السوري عن اسفه للخروقات غير المقصودة وتعهد بعدم تكرارها.

بري: حمم البركان ستصيب الجميع

رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد من جهته تمسكه بطاولة الحوار تحت مظلة الرئيس سليمان واعادة احيائها من جديد، كما اكد تمسكه بما جرى بته على الطاولة في الجلسات السابقة، وقال في تصريح لـ«النهار» البيروتية، انه لا يتنكر لهذه المقررات ويوافق على تنفيذها وفق الاصول.

اهتمام بريطاني بلبنان

بدوره الرئيس نجيب ميقاتي خرج من زيارته اللندنية بانطباع مفاده ان بريطانيا مهتمة بالحفاظ على الاستقرار في لبنان اولا واحترام عمل المؤسسات الدستورية ثانيا.

واضافت مصادره ان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لفت الانتباه الى ضرورة تطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا ووفاء لبنان بالتزاماته تجاه المحكمة الدولية. النفط والعسكر

وكانت محادثات ميقاتي ركزت على الشق الاقتصادي وما يتصل منه بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، والجانب العسكري وما يتصل بتقديم المساعدات للقوى الامنية والجيش اللبناني، وقال ميقاتي ان اتفاقا تم على ان تقوم بعثة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بزيارة بريطانيا لبحث هذه المتطلبات.

أوساط ميقاتي نفت ان يكون البحث في لندن تناول موضوع تمويل المحكمة الذي ابدى ميقاتي كل الحرص عليه من باب عدم الانتقائية في التعامل مع القرارات الدولية.الحريري لتسليم المتهمين للمحكمة

من جهته، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أكد عدم المساومة على المحكمة والحرية، مجددا دعوة السلطات اللبنانية لتسليم المتهمين الى المحكمة الدولية.

الحريري وعلى صفحته الخاصة على موقع «تويتر» لفت الى انه اذا سقط النظام السوري فلن يتضرر المسيحيون في لبنان والشرق، مشددا على وجوب ان يتمتع لبنان بجيش قوي، وليس بحزب قوي.

في سياق آخر أكد الحريري انه والرئيس السنيورة لم يفشلا في إدارة البلاد عندما كانا في الحكم معتبرا ان الاقتصاد خلال عهدهما كان افضل بكثير مما هو عليه اليوم.

رفض التعليق على كلام عون

الحريري رفض التعليق على كلام العماد ميشال عون، مؤكدا انه يحترم النائب وليد جنبلاط كثيرا وأنه حين تحين الانتخابات سنناقش ان كنا سنتحالف معه او لا. وكان عون علق على كلام الحريري لموقع «تويتر» بالقول: يمكن له ان يقول ما يريد لكن اي قول ليس مقرونا بالفعل لا قيمة له. عون انتقد بعد اجتماع التكتل في الرابية من يطالب بنزع سلاح المقاومة داعيا في هذا السياق الى إعطاء الأمان للبنان وللجيش القوة اللازمة وبعدها يتم الحديث عن نزع سلاح المقاومة. وعن المحكمة الدولية قال عون انه تعهد بدعم المحكمة بعد تمريرها في المؤسسات الدستورية واضاف: انا لست خادما عند اميركا ولا عند اي دولة، وانا اقول لكم ان التوطين قادم وهو سيرحل المسيحيين.

في هذا الوقت دعا رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيسين سليمان وميقاتي الى التدخل سريعا لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين في لبنان، معتبرا ان ما يحصل في هذا الاتجاه امر غير مقبول كونه يشوه صورة لبنان والدولة.

سليمان ممتعض وطلب إجراءات

وفي هذا السياق، نقل زوار الرئيس ميشال سليمان عنه لـنا امتعاضه البالغ من خطف المعارضين السوريين في لبنان، وقال لزواره انه اجرى الاتصالات اللازمة مع القيادات العسكرية والأمنية بهذا الخصوص املا الا يتكرر ذلك. 

السابق
سورية وإيران: مَنْ يُنجِد الآخر؟
التالي
الحياة: آشتون تطالب ميقاتي بتطبيق القرارات الدولية ومكتبه يؤكد تفهمها موقف لبنان من سورية