“الأنباء”: لبنان يترقب نتائج حـوادث سوريا

 نقلت صحيفة "الأنباء" عن أوساط سياسية مطلعة ان أجواء المحادثات التي أحاطت بزيارة بعض المسؤولين والدبلوماسيين الأخيرة في لبنان، أتت بشكل واضح في سياق استكمال قراءاتهم حول مدى انعكاس تداعيات الثورات العربية على الساحة اللبنانية، وأيضا لاستطلاع الواقع لمعرفة مدى امكان تفجير الأوضاع في لبنان فيما لو اتجهت الأمور على أكثر من ساحة عربية إلى مزيد من التصعيد، لا سيما على الساحة السورية التي تبقى فيها كل سيناريوهات التفجير والتصعيد قائمة طالما أن الحل العربي لا يزال هشا ولا يحمل أي مؤشرات واقعية تدل على قدرته على حل الأزمة الراهنة.

واشارت المصادر الى "ان لبنان يقف حاليا على رصيف الانتظار يترقب نتائج الحوادث في سوريا والتي تنعكس على واقع التوازنات السياسية فيه والتي سيكون لها تأثير مباشر على الحركة السياسية الداخلية فيه، انجحت حركة الاحتجاجات الشعبية في اسقاط النظام الحالي ام لم تنجح، مشيرة الى ان لكلتا الحالتين نتائجها المختلفة على لبنان". وأعلنت الصحيفة نقلا عن أحد الدبلوماسيين العرب الموجود في باريس أن منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو مسار تغيير جذري، معتبرا ان ما حصل حتى الآن خطوة الى الأمام لا عودة منها ولا رجوع الى الوراء بعدها، وأن الساحة اللبنانية ستبقى على هدوئها الهش في ظل التغيير في المنطقة.

ورأى الدبلوماسي ان الاستقرار الذي يهتز بين الحين والآخر سيبقى صامدا، لأنه لا مصلحة لأحد من الأطراف اللبنانية في القيام بمغامرة غير محسوبة النتائج خصوصا في هذه المرحلة. وثمة تقاطع بين المطلعين على الموقف الاميركي على ان واشنطن لا تعتقد ان ثمة طرفا لبنانيا يمكن ان يلجأ الى تفجير الوضع الداخلي، تحت اي ذريعة، وان الطرف المسلح والاكثر قدرة على توتير الوضع وتفجيره، لا مصلحة لديه اليوم في الذهاب بالوضع اللبناني الى حافة الانفجار. 

السابق
عزام الأحمد في بيـــروت في 11 الجـاري تمهيداً لتشكيل الشرطة الفلسطينية في المخيمات
التالي
كبير حاخامي إسرائيل: العالم يسكت في وجه تهديدات الرئيس الإيراني بالقضاء على إسرائيل