لا أسلحة تهرّب من عين الحلـــوة الى سوريا

 أبلغ مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة "المركزية" أن الوضع داخل المخيم عاد الى طبيعته في أعقاب الاشكال المحدود الذي شهده بعد إقدام احد عناصر جند الشام سابقاً المدعو بلال بدر على اطلاق النار من سلاح كلاشينكوف على أحد عناصر فتح في المخيم المدعو أحمد المغربي (مرافق قائد كتيبة شهداء شاتيلا المقدم طلال الأردني).

وأشار الى أن الجاني بدر توارى ولجأ الى أحد الأزقّة في الشارع الفوقاني للمخيم، وان لجنة المتابعة الفلسطينية واللجنة الأمنية داخل المخيم عملت على تطويق ذيول الحادث وحصر تداعياته خوفاً من توسعه الا ان هناك اصراراً لدى أهالي المخيم على تسليم الجاني نفسه للجنة المتابعة لينال عقابه.

وتخوف المصدر من تسوية يجري إعدادها لإبقاء الجاني متخفياً ومحمياً من قوى داخل المخيم، مشيراً الى ان حال الخطر زالت اليوم عن الجريح المغربي الذي بدأ يتماثل للشفاء بعدما أصيب اصابات بليغة في بطنه ورجليه.

وقال: ان بدر هو بائع قهوة متجوّل داخل المخيم ما زال يعمل لدى عصابات جند الشام التي حلت نفسها لكن عناصرها ما زالوا داخل المخيم ويعملون وفق أجندة لا تخدم الشعب الفلسطيني.

وأكد المصدر أن الوضع الأمني تحت السيطرة داخل المخيم من قبل "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني ولن يسمح لأحد بالاخلال به.

أما في شأن دمج الوحدات العسكرية لحركة "فتح" في اطار تسمية جديدة قال المصدر لـ"المركزية" ان الترتيبات جارية لكن العملية دونها عقبات فهي تحتاج لمرجعية سياسية ترعى هذه التسمية الجديدة (شرطة مدنية او شرطة عسكرية)، مشيراً الى أن القيادة العامة والصاعقة لديهما هواجس من الدمج ولا يقبلان بها حتى الآن لأسباب تعود لهما.

وأكد ان كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وافقت حتى الآن على عملية دمج الوحدات العسكرية وأعطت رأيها.

وقال المصدر ان العمل جار من خلال لجنة مشكلة داخل "فتح" برئاسة عميد فتحاوي تقوم بعملية فرز لضباط وأفراد "فتح" لمن هم تحت سن الأربعين ومن هم فوقه، تمهيداً لعملية الدمج في التشكيلة الجديدة وتثبيت كبار السن في الأمن الوطني الفلسطيني مع دفع رواتبهم الشهرية، على ان تصبح علاقتهم بالتنظيم داخل "فتح"، أما الذين سوف يحالون على التشكيلة الفتحاوية الجديدة في اطار الشرطة فسوف تناط بهم مهام حفظ امن المخيمات من الداخل ومكافحة تجار المخدرات على أن يكون تنسيق في هذا الصدد مع الجيش اللبناني.

ونفى المصدر ما يشاع عن تهريب اسلحة من عين الحلوة الى سوريا، لافتاً الى أن السلاح الموجود داخل المخيم فردي وخفيف، مؤكداً أن وضع مكتب الصاعقة داخل المخيم ما زال كما كان يتواجد فيه 3 عناصر يتعاطون الشأن الاجتماعي وان رئيسه هو أمين سر اللجان الشعبية في المخيم عبد مقدح الذي يتولى حل الاشكالات والنزاعات والخلافات بطرق سلمية لكونه مؤثراً في اللجان.

السابق
المركزية: مصادر مطلعة: بالمرصاد لمحاولة القاء لبنان في الفتنة
التالي
رفض إسرائيل يرجئ تسلّم الجيش طريق الوزاني- العباسية