كثف الطيران المروحي "الإسرائيلي"، من طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلتين، ونفذت المروحيات الهجومية طيراناً دائرياً بدءاً من وادي العسل وصولاً إلى تخوم منطقة العرقوب المحررة، كما سجل تحليق مماثل لطائرة استطلاع للعدو من طراز"أم.كا" فوق منطقة العرقوب.
ميدانيا، اتخذت القوات "الإسرائيلية" إجراءات أمنية مشددة في الأماكن والمواقع المتقدمة ونفذت حملة واسعة على طول السياج التقني لصيانة أجهزة الإنذار الالكتروني، وكاميرات المراقبة الموجهة تجاه الجانب اللبناني، من الغجر مروراً بمحاذاة السياج الشائك الفاصل مع لبنان، وصولاً إلى نقطة مراقبة العدو قبالة بوابة فاطمة وصعوداً إلى نقطة المراقبة عند محلة الثغرة مقابل مدخل بلدة عديسة.
وفي هذا الإطار، سُجلت حركة تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" باتجاه مزارع شبعا عبر الطريق الالتفافية في وادي العسل، انطلاقاً من سهل الحولة – بانياس، بهدف تحصين ودعم المواقع "الإسرائيلية" الأمامية، على جبهة المزارع المحتلة، حيث عمل جنود العدو منذ الصباح على إعادة تثبيت السياج الحديدي المحيط بموقع "الرادار" داخل مزارع شبعا ورفع شبك حديدي عليه بعد سقوط الجانب الغربي منه نتيجة العواصف الأحد الماضي، بالتزامن مع انتشار آليتي "هامر" عسكريتين في محيط الموقع وتحليق مروحية "إسرائيلية" فوقه بشكل دائري. وفي هذا الوقت جابت المركبات العسكرية داخل الجزء المحتل لبلدة العباسية وقرب بوابتها وعلى طريق الغجر – العباسية، حيث عاينت دورية من جنود العدو السياج الشائك وكاميرات المراقبة المثبتة عليه وصيانتها بعد العاصفة التي ضربت المنطقة في خلال الأيام الماضية.
كما سجلت تحركات وإطلاق رشقات نارية في الجانب "الإسرائيلي" المحاذي لبوابة بيرانيت المواجهة لبلدة رميش في القطاع الغربي، وسط تحليقٍ كثيف للطيران الاستطلاعي من دون طيار من نوع " أم. كا " في أجواء تلك المناطق .
وفي المقابل، سيرت الوحدات الدولية العاملة في قوات اليونيفيل المعززة، دورياتها الروتينية، على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من عديسة شرقاً إلى سهل مرجعيون مقابل مستعمرة المطلة، مروراً ببوابة فاطمة وصولاً إلى جسر الوزاني ـ الغجر والعباسية باتجاه طريق المجيدية ـ الماري. كما سيرت القوات الدولية من الكتيبة الفرنسية والهندية بالتنسيق مع الجيش اللبناني دوريات على طريق راشيا الفخار، كفرشوبا عبر سدانة باتجاه بوابة المزارع المحتلة حيث راقبت باهتمام التحركات "الإسرائيلية" في الجانب الآخر.
الى ذلك، حلّقت طوافة دولية فوق الخط الأزرق، في اجواء القطاع الشرقي، انطلاقاً من القاعدة العسكرية "ميغيل دي سيرفنتس" الاسبانية قرب مرجعيون، وصولاً إلى تلال كفرشوبا والمرصد "الإسرائيلي" في جبل الشيخ، لمراقبة تحركات العدو خلف الخط الأزرق، في الجانب المحتل.
