أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب، في حديث الى "أخبار المستقبل" اليوم، أن "تيار المستقبل" لا يمكنه القيام بدور الدولة في مساعدة اللاجئين السوريين، فهو ليس المسؤول الحقيقي"، شاكرا أهالي عكار "الذين يحتضنون العديد من العائلات السورية النازحة".
وأسف ل"للحوادث في منطقة الشمال"، محذرا من أن "الامور تتأزم وما من أحد يقوم بدور البديل من الحكومة والمؤسسات الدولية".
وقال: "إن الخروق التي تحصل داخل الاراضي اللبنانية ليست وليدة اليوم، فنحن نرى ما يحدث منذ بداية الازمة السورية، إن كان على صعيد الحدود البرية أو على صعيد خطف معارضين سوريين ضمن الاراضي اللبنانية. وهذه المساءلة برسم "الاجهزة الامنية اللبنانية".
ولفت، من جهة اخرى، الى أننا "تعودنا على البيانات المتتالية من الرئيس نجيب ميقاتي باحترام القرارات الدولية وبدعم المحكمة الدولية وتمويلها، وآخرها في اجتماعه الاخير مع رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون". ورأى أن "كل هذه الوعود حبر على ورق ولا ينفذ منها شيء على الارض، في حين أن الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لا يزال يكرر أن هذه المحكمة إسرائيلية ويجب عدم تمويلها"، معتبرا "أن كل الامور التي نسمعها ليست سوى هروب الى الامام، بالتالي فإن الفريق الآخر لا يزال يراهن على عامل الوقت".
وذكر بأن "الحكومة الحالية مسؤولة عن تمويل المحكمة، والرئيس ميقاتي وعد بأنه سيعالج هذه المسألة".
وأوضح "أن الرئيس نبيه بري كان يحاول في وقت من الاوقات أن يكون "المايسترو" في لبنان عبر تقريب وجهات النظر بين الافرقاء السياسيين من قوى "8 و 14 آذار" وقد نجح في وقت من الاوقات، لكن بعد انقلابه على حكومة الوحدة الوطنية والموقف الحازم الذي اتخذه وكتلته الى جانب قوى "8 آذار" خسر الليونة التي كانت موجودة لديه".
وإذ أكد أن "هناك مقررات لطاولة الحوار السابقة وافق عليها جميع الافرقاء السياسيين وتتعلق بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها"، سأل: "أين نحن الآن من هذه المقررات؟"، معلنا أنه "لا يمكن الجلوس مع أطراف آخرين الى طاولة الحوار ما لم يكن هناك موضوع اساسي تتم مناقشته. ويجب أن يكون البند الاول والاخير موضوع سلاح "حزب الله" الذي يجب ايجاد حل له".
وعن "تهجم" الرئيس بري على الرئيس سعد الحريري، قال: "إذا كان الرئيس الحريري لديه هواية الغطس يبدو أن الرئيس بري غاطس مع "حزب الله" من دون هواية"، مضيفا: "عندما اجتمعنا بالرئيس الحريري في الرياض أكد نيته العودة الى لبنان في أقرب وقت، وهو على تواصل يومي مع الرئيس فؤاد السنيورة ومع جميع الافرقاء في قوى 14 آذار" .
وعن الوضع الامني في الشمال، رأى "أن المطلوب اليوم جعل مدينة طرابلس منزوعة السلاح"، مؤكدا "أن لا بديل للاجهزة الامنية والجيش".
وشدد على "ضرورة تحصين لبنان بمعزل عما يحصل في سوريا"، موضحا "أن ما يحصل هناك شأن داخلي بحت".
