نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن دبلوماسي بريطاني أن "حزب الله" يلعب دورا لائقا في لبنان في ظل الأوضاع الاقليمية، وتحديدا الحوادث الأخيرة في سوريا، ورجحت أن يكون الحزب "يجري اعادة تقويم استراتيجية لمصالحه"، لافتا الى أنه "لن يشن حربا في المنطقة لانقاذ أحد"، وأشار الى أن بريطانيا أوقفت كل اتصالاتها مع الحزب اثر تقارير عن علاقته بمساعدة ميليشيات في جنوب العراق.
ولفتت الى أن "بريطانيا تريد في النهاية أن يؤسس "حزب الله" لتيار شبيه بشن فاين (الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي)، والتحول الى تيار سياسي بالكامل"، مشيرة إلى أن "التعامل مع تمويل المحكمة الشهر المقبل سيحدّد ما إذا كنا سنعيد اتصالاتنا به وبوزرائه".
وأوضح الدبلوماسي أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان بحث مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي، فصل الاقتصادين اللبناني والسوري لتجنيب الأول تبعات العقوبات الاقتصادية على سوريا.
وقال الدبلوماسي ان ميقاتي أدى دورا ايجابيا وأظهر حيادية في موقعه كرئيس للوزراء منذ تعيينه، رغم الانتقادات، مضيفا أن "الأمر الايجابي في أداء ميقاتي لكونه رجل أعمال عمليا ويرغب في رؤية نتائج، وهو ما يسهل التعامل معه". لكنه شدد على أن الامتحان الرئيسي للرئيس ميقاتي سيكون تمويل المحكمة "ونحن في انتظار التحرك قبل المهلة التي أمامنا، وتنتهي في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل، فإذا لم تلتزم الحكومة هذه القضية، فلا يمكنها تقديم نفسها بعد الآن على أنها محايدة"
