نتنياهو يجمّد تمويل إسرائيل لـلأونيسكو !!

جاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستجمد تمويلها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الأونيسكو” بعد قرار المنظمة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة فيها. بينما رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون أن العضوية في منظمات دولية أخرى “لا تفيد أحداً” بمن فيهم الفلسطينيون، لأنها ستؤدي إلى نقص في التمويل يؤثر على ملايين البشر. وفي الإطار عينه، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من البوسنة عدم دعم العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال البيان الاسرائيلي إن قرار “الأونيسكو” أضر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، و”خطوات كهذه لا تشجع السلام لكنها تجعله أبعد منالاً، واسرائيل ستوقف مدفوعاتها السنوية للمنظمة التي تبلغ مليوني دولار”. وناشد نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس العودة من دون شروط مسبقة إلى طاولة المفاوضات.
وبثت الإذاعة الاسرائيلية أن نتنياهو طلب تحويل المساهمة الاسرائيلية المقدرة بنحو مليوني دولار إلى مشاريع للتعاون الإقليمي في مجالات مماثلة لما تقوم به “الأونيسكو”.
وكانت الولايات المتحدة أوقفت تمويلها للمنظمة لأن القانون الأميركي يحظر تقديم مساهمات مالية لمنظمات تمنح عضويتها لأراض ليست دولاً معترفاً بها. كذلك قامت كندا بخطوة مماثلة. وانتقدت روسيا القرار الأميركي.

بان
وإذ كرر بان تأييد الأمم المتحدة لدولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، انتقد الجهود الفلسطينية للانضمام إلى هيئات المنظمة الدولية قبل الأمم المتحدة نفسها. وتعتزم السلطة الفلسطينية السعي الى عضوية 16 هيئة.
وقال: “أعتقد أن هذا الأمر لا يفيد الفلسطينيين ولا يفيد أياً كان”، مشيراً إلى أن منظمات الأمم المتحدة تحتاج الى دعم مالي وسياسي للقيام بعملها. و”هذا سيترك أثره على كل وكالات الأمم المتحدة”، ذلك أن العضوية في “الأونيسكو” تعني أن السلطة الفلسطينية صارت حكماً من أعضاء منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية التي تهدف إلى الحد من الفقر، ومنظمة الملكية الفكرية العالمية.
وتخوف من نتائج نقص التمويل لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة “أونكتاد” إذا حصل الفلسطينيون على عضويتها. وأضاف: “حين لا تعمل منظمة كما يجب بسبب نقص الموارد، علينا التفكير في ملايين وملايين الناس الذين يتأثرون”. لذلك “أطلب من الدول الأعضاء وأحضها” على تغطية نقص التمويل في “الأونيسكو”.
وفي الجانب الفلسطيني رد كبير المفاوضين صائب عريقات: “أعتقد أنه سيكون أسهل للسيد بان كي – مون سؤال الكونغرس تغيير قوانينه. لا أعتقد أن دخول فلسطين أي منظمة سيكون مؤذياً”. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن “منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لن تتقدما بطلبات عضوية جديدة للمؤسسات الدولية في الوقت الراهن، وسيجري التركيز في المرحلة المقبلة على الحصول على عضوية الأمم المتحدة والنجاح في الحصول على ثقة مجلس الأمن منتصف الشهر”.

أوباما
ويذكر أن لجنة في مجلس الأمن ستناقش تقريراً عن الطلب الفلسطيني في 11 تشرين الثاني، لكن لن يكون هناك تصويت.
وفي ساراييفو أفاد مصدر صربي على صلة بالرئاسة الثلاثية الجماعية للبوسنة أن أوباما طالب هذه بعدم دعم الطلب الفلسطيني. وقال إن أعضاء الرئاسة منقسمون حيال المسألة، فالبوسني يؤيد الطلب الفلسطيني، بينما الصربي يناصر اسرائيل والكرواتي لم يتخذ قراره. ويجب على الثلاثة التوافق على قرار واحد كي تتمكن البوسنة من التصويت وإلا كان عليها الامتناع.

السابق
صدى “وول ستريت” في واشنطن
التالي
بيان: الاتصال بالجيش لدى المحاصرة بالثلوج