فتفت: المعلومات ليست مشجعة لعودة الحريري الى بيروت

 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب أحمد فتفت الذي قال على الاثر: "إنها زيارة لمرجعية وطنية كريمة، وكانت لنا جولة أفق حول كل الأمور الداخلية والمحلية والإقليمية. وأعتقد أن الأهم هو وضع المواطنين في غياب الدولة عن دورها الفاعل بشؤون الناس وبالاستماع إلى الآراء التي هي متوازنة وموزونة ووازنة في الوقت نفسه".

سئل: في حال لم يقر تمويل المحكمة، هل سيصار إلى النزول إلى الشارع بأسلوب ديموقراطي؟
أجاب: "أولا النزول إلى الشارع بأسلوب ديموقراطي حق وطني لكل الناس، وقد يطرح في أي وقت، ليس في موضوع المحكمة إنما في أي موضوع آخر، ما دام من حق الناس أن تمارسه. وبالنسبة الى المحكمة، لكل حادث حديث، ليس فقط موضوع النزول إلى الشارع إنما أيضا طرح كل علاقات لبنان الدولية وإلى أين. البعض يسأل هل يمكن أن يدفع لبنان 130 مليون دولار للمحكمة الدولية، وهم ينسون أن الأمم المتحدة تدفع ما بين 800 مليون ومليار دولار لليونيفيل، وأكثر من نصف هذا المبلغ يصرف في الاقتصاد اللبناني الجنوبي، وإننا في حاجة إلى الأمم المتحدة لترسيم الحدود للمنطقة الاقتصادية الخاصة في جنوب لبنان، أي الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان. ونحتاج الى الأمم المتحدة والعلاقات الدولية، فأي تقصير ليس تقصيرا بحق طرف سياسي أو مجموعة، بل بحق كل الشعب اللبناني. وأعتقد أن كل الشعب اللبناني يجب أن يرفض هذا التقاعس من الدولة كما يرفض تقاعسها الآن في موضوع الأجور والكهرباء".

سئل: هل هناك عودة قريبة للرئيس سعد الحريري إلى بيروت؟
أجاب: "إن شاء الله، هذا موضوع يخصه ويقرره هو إنطلاقا من المعلومات التي تصله. ويا للأسف، المعلومات التي صدرت في الأيام الأخيرة من مراجع إعلامية وديبلوماسية ليست مشجعة على الصعيد الأمني".

سئل: هل غيابه أمني فقط؟
أجاب: "بالتأكيد جزء منه أمني. قد يكون هناك جزء مرتبطا بما يجري في المنطقة على الصعيد السياسي، وربما قد تكون هناك أمور خاصة. قرار العودة يعود للرئيس الحريري، هو يقرر متى اللحظة الملائمة وفقا لما لديه من معطيات على كل الصعد".

سئل: هل أنتم متخوفون من الوضع الأمني؟ وهل هناك مخاوف تشمل قيادات في قوى 14 آذار؟
أجاب: "نحن استمعنا إلى مصدرين للمعلومات، معالي وزير الداخلية قال إن هناك إمكانات اغتيالات وهو لم يشرح هذا الموضوع، وهذا يثير علامات استفهام كبرى. ثم صدر رأي إعلامي مصدره أحد المراسلين العرب في واشنطن، يقول عن مصادر ديبلوماسية إن هناك خمسة أشخاص في لبنان، منهم دولة الرئيس سعد الحريري، والرئيس السنيورة، ووليد جنبلاط، ومروان حماده وأنا شخصيا. هناك إمكانات أن تحدث عمليات اغتيال ضدهم، نحن لا ندري، نحن نأخذ الاحتياطات اللازمة ضمن الإمكانات المتوافرة، ولكن إذا كان هذا الأسلوب للضغط لتغيير مواقفنا السياسية فهذا غير وارد".

شمس الدين
ثم استقبل عودة الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي لسيادة المطران العزيز والصديق هي أولا للاطمئنان إلى صحته والدعاء له بالعافية، وثانيا كان لنا كلام واستعراض ونقاش في بعض أحوالنا اللبنانية، في همومنا وقضايانا ومشاكلنا، في حاجات المجتمع، حاجات الحياة الكريمة ومتطلباتها وفقدانها في لبنان. من هذا المستوى، وهو مستوى كبير، إلى مستوى العيش المشترك الأصيل والطبيعي في لبنان والذي تفتعل له وتفتعل فيه خلافات وانقسامات. كما تكلمنا عن حضور المسيحيين الأصيل والكبير والضروري والدائم، وان حضورهم في لبنان وفي المشرق العربي كله ليس أقلويا إطلاقا. المسيحيون مكون أساسي وكبير من الأكثرية الوطنية في لبنان وفي أي وطن من الأوطان التي يسكنون. ليس هناك أقليات، أنا أكرر دائما أطروحة المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين، أن لا أقليات في المنطقة، وثمة أكثريتان كبيرتان، أكثرية إسلامية ينتمي إليها الشيعة، وهم ليسوا أقلية أبدا، وأكثرية عربية ينتمي إليها المسيحيون، وهم ليسوا أقلية. الفكر الأقلوي هو فكر قاتل، المسيحيون ليسوا أقلية، يتصرفون بوطنيتهم اللبنانية، وهم كثر بوطنيتهم وبانضمامهم إلى اللبنانيين الآخرين". 

السابق
محامي نجلي مبارك يؤكد ان اموالهما المجمدة في سويسرا “شرعية”
التالي
عباس يشكل لجنة لوضع استراتيجية جديدة تنظر في مستقبل العلاقة مع اسرائيل