دخل توقف أعمال "مشروع الإرث الثقافي" في ساحة السرايا الحكومية في صور أسبوعه الثالث، بعد الاعتراضات التي عبر عنها أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية، على خلفية، ما سموه، بـ "الكيل بمكيالين مع أبناء المنطقة من جهة، وحرمانهم من مواقف لمحلاتهم وزبائنهم من جهة ثانية".
الأعمال المؤلفة من إنشاء رصيف يبلغ عرضه 13 مترا، يحل مكان أحد خطي الطريق، التي كانت تؤدي إلى وسط المدينة، يتسبب، بحسب المعترضين، بإلحاق الأذى بأعمالهم وتراجع النشاط الاقتصادي. ووفق أصحاب المحلات في المنطقة، الذين أصبحوا يتذمرون من أكوام الأتربة والأحجار، مع بدء هطول الأمطار، فإن وقف الأعمال قد تم على إثر اعتراضهم ورفع مطالبهم إلى بلدية صور، و"مجلس الإنماء والاعمار"، المخول أي تعديل بعد طلب من البلدية. ويوضح هؤلاء أنهم لم يتلقوا أي رد حول مطالبهم القاضية بتعديل الأشغال الممولة من "البنك الدولي"، والمتمثلة بتأمين ممرات لمحلاتهم ومؤسساتهم في أسرع وقت ممكن، خصوصا مع بدء فصل الشتاء.
ويوضح معنيون في "مشروع الإرث الثقافي" أن "أي تعديل للأشغال المنفذة، التي تشمل أيضا ترميم مباني الواجهة البحرية في إطار المرحلة الثانية من المشروع، يستلزم موافقة مجلس الانماء والاعمار، ويراعي معيار المشروع"، مؤكدين أن "مجلس الإنماء والاعمار كان تلقى رسالة سابقة من بلدية صور، لا تلحظ أي مطالبة بالتعديل، وحتى اليوم لم يتم تقديم أي طلب مغاير".
