خليل: لا دلالات على اعادة تموضع جنبلاط

رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب د.يوسف خليل أن مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة التي أطلقها خلال الجمعية العمومية للحزب «التقدمي الاشتراكي» لم تحمل في أبعادها أي دلالة على إعادة تموضعه من جديد وانسحابه من قوى الأكثرية الحاكمة، كما حاول البعض من الفريقين الاكثري والاقلي قراءتها وتفسيرها، معتبرا أن الزعيم الاشتراكي يتطلع الى الأمور وفق حسابات خاصة به يحاول من خلالها الوقوف خارج حلقة الاصطفافات والتحالفات السياسية، وذلك بهدف تأمين سلامة الجبل والطائفة الدرزية وإبعاد شبح الاشتباك المباشر عنه مع «حزب الله» وغير المباشر مع سورية، بمعنى آخر يرى النائب خليل ان مواقف النائب جنبلاط، وان حملت في طياتها بعض الضبابية في توجهاته السياسية ورسمت حولها علامات الاستفهام، إلا أنها تبقى ضمن محور التواصل المباشر مع فريق الموالاة والمعارضة دون أن ترتبط بواقع تنفيذي لصالح أي منهما.

ولفت النائب خليل في تصريح لـنا الى أن النائب جنبلاط يشكل «بيضة القبان» في صياغة الحلول لأي نزاع سياسي قد يطرأ بين اللبنانيين، وعنصر مؤثر في لعبة تركيب المعادلات السياسية على الساحة اللبنانية، وذلك بدليل انتقال الأكثرية النيابية وسدة الحكم من فريق الى آخر في اللحظة التي أعلن فيها انفصاله عن قوى «14 آذار»، معتبرا بالتالي أن الزعيم الشوفي مرتاح الى موقعه الحالي، حيث يستطيع من خلاله مد جسور التواصل بينه وبين جميع اللاعبين السياسيين على الساحتين اللبنانية والاقليمية، وحيث أيضا يتناغم مع موقع رئاستي الجمهورية والحكومة إنما ضمن تمايز خاص بسياسته المحلية والعربية.  

السابق
تعرف على مهام اليونيفيل
التالي
حديث الحرب على إيران