الفلسطينيون يتوعدون باتخاذ قرارات ستغير وجه الشرق الأوسط

أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، امس، ان القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات «ستغير وجه منطقة الشرق الاوسط» في ظل انعدام افق حل سياسي للصراع مع اسرائيل.
وقال في تصريح صحافي (وكالات)، ان «الاسابيع والاشهر المقبلة ستكون حاسمة وستشكل مفترق طرق مهما بخصوص ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة». واضاف ان «القيادة الفلسطينية امام اختبار كبير في ما يتعلق باتخاذ قرارات كبيرة ستغير وجه المنطقة».
وتابع: «على المجتمع الدولي واللجنة الرباعية وتحديدا الولايات المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها لان المنطقة بأسرها تتعرض الى موجه من التغيرات والتطورات البعيدة الامد والتي ستؤدي الى تغيير خريطة الشرق الاوسط». ورأى ان المنطقة «ستدخل في حلقة من المواجهات المدمرة والتي لن يسلم منها احد».
وينتظر الفلسطينيون تصويت مجلس الامن في 11 نوفمبر على طلب انضمام دولة فلسطين الى المنظمة الدولية، الامر الذي تعارضه بشدة اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
من ناحيته، قال عضو الكنيست الاسرائيلية عن حزب «العمل» يتسحاق هرتزوغ ان «الحكومة الاسرائيلية تدار بأيدي أشخاص يريدون صب الزيت على النار».
وأوضح خلال تصريحات صحافية، امس، أن «هناك وزراء في هذه الحكومة يريدون اعادة احتلال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، في مقدمهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يريد فرض الحكم الاسرائيلي على نابلس وقلقيلية وطولكرم».
من جانبه، أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، بوقف التمويل الاسرائيلي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) اثر قبول المنظمة انضمام فلسطين اليها. واعلن الناطق باسمه مارك ريغيف ان «رئيس الوزراء امر بتجميد مساهمات اسرائيل لليونيسكو». وتبلغ مساهمة اسرائيل السنوية لليونيسكو مليوني دولار.

الى ذلك، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية، امس، بأن دافيد ميدان مبعوث نتنياهو زار أنقرة حاملا رسالة الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اطار محاولة لتحسين العلاقات بين الدولتين.
ورجحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ميدان، وهو مبعوث نتنياهو الى محادثات صفقة تبادل الأسرى مع «حماس»، لا يحمل رسالة حول استعداد اسرائيل للاعتذار أمام تركيا على قتل 9 نشطاء في أسطول الحرية في العام الماضي، وانما تريد حكومة اسرائيل الاستفادة من العلاقات الجيدة التي أقامها ميدان، وهو مسؤول في الموساد، مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان. وأضافت أن «ميدان سيزور أنقرة مرة أخرى في الأيام القريبة المقبلة».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى انه «ليس مستبعدا أن تعتذر اسرائيل لتركيا وفقا للصيغة التي وضعها المبعوث الاسرائيلي الى لجنة بلمار الدولية لتقصي الحقائق حول أحداث أسطول الحرية يوسف تشيخانوفير التي تقضي بأن تعبر اسرائيل عن أسفها على مقتل النشطاء الأتراك وتدفع تعويضات مالية لعائلاتهم».
ميدانيا، قتل فلسطينيان في غارة جوية شنها الطيران الاسرائيلي بعد تبادل للنار، امس، اثر تسلل قوة من الجيش شمال قطاع غزة.

السابق
الراي: المطارنة الموارنة: لعدم تعريض لبنان لأيّ تدخل خارجي
التالي
الحملة الايرانية على البحرين