الراي: المطارنة الموارنة: لعدم تعريض لبنان لأيّ تدخل خارجي

اعرب المطارنة الموارنة عن ألمهم «لحال الانقسام السياسي» في لبنان، داعين اللبنانيين الى «التمسك بخير بلدهم وعدم تعريضه لاي تدخل خارجي، او وضعه في مواجهة الاسرة الدولية»، معلنين «شجب كل ما ينتهك سيادة الدولة اللبنانية، اضافة الى ما يعيشه لبنان على الصعيد الداخلي من زعزعة للامن سواء عبر تزايد الجريمة وأعمال السرقة والسلب، او عبر التعدي على الاملاك الخاصة والعامة».
واعلن المطارنة الموارنة في بيان اصدروه بعد اجتماعهم الشهري امس برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي العائد من زيارة للعراق وقبلها للولايات المتحدة «ان كل الاحداث الجارية في لبنان تبعث على القلق، وكأن اللبنانيين لم يحزموا أمرهم بعد للعيش في دولة يقف فيها الجميع سواسية امام القانون».

ولفت البيان الى ان الراعي وضع المجتمعين في أجواء لقائه في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «حيث شدد امامه على أمل الكنيسة بمستقبل زاهر لشعوب العالم العربي في سعيها الى انتاج انظمة حكم ديموقراطية والابتعاد عن انتهاج العنف سبيلا للتحرير».

وثمّن المطارنة «ما تصبو اليه شعوب من دول العالم العربي من إصلاحات سياسية وإقرار بالحريات العامة وحقوق الانسان الاساسية»، مشددين في الوقت نفسه «على نبذ العنف المتمادي»، ومعربين عن قلقهم «لغياب الكثير من المعايير الدينية والانسانية والاخلاقية والسياسية في تلك الاحداث، وهذا امر لا يبشر بمستقبل واضح المعالم». كما استنكروا «ما تتعرض له الاقليات»، شاجبين «التعامل معها كما لو انها لا تنتمي الى المكونات الاصلية والاصيلة لمجتمعاتها»، وحضوا «الدول التي تعمل على صوغ دساتير جديدة، على ان تكون دولة المستقبل فيها هي الدولة المدنية الضامنة لحقوق كل مكوناتها ومشاركتها».  

السابق
النهار: ميقاتي: نصرالله لم يقل لا للتمويل وبري لحوار بلا شروط وبلا محرمات
التالي
الفلسطينيون يتوعدون باتخاذ قرارات ستغير وجه الشرق الأوسط