في خطوة تعزز تبادل الخبرات بين الجيشين اللبناني والفرنسي تقدمت الوحدة العسكرية الفرنسية العاملة في اطار "اليونيفل" في الجنوب، باقتراح الى الجيش لتسيير دوريات مشاة مشتركة من الجيشين بين مجرى الليطاني والخط الازرق، اضافة الى مشاركتها في الدوريات المؤللة التي باتت تسيرها بعد استقدامها دبابات مدولبة لمنع ازعاج السكان في نطاق عملها.
وفي هذا الاطار، اشار مصدر في الوحدة الفرنسية لـ "المركزية" الى ان كل التوترات السابقة مع السكان لن تتكرر وان الوحدة وضباطها وعناصرها المنتشرين جنوب الليطاني يحرصون على علاقة ودية مع السكان واحترام عاداتهم وتقاليدهم، مؤكدا ان اهداف الكتيبة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وحفظ السلام وتوفير الامن بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لافتا الى ان الجنود الفرنسيين ينتشرون في الجنوب منذ العام 1978 وقدموا حتى الآن 111 جنديا وضابطا على مذبح السلام.
واعلن ان ادارات الوحدة الفرنسية العاملة في الجنوب كانت رصدت ذبذبات جسم غريب يتهاوى في وادي فرون السبت الماضي فأبلغت الجيش اللبناني وتوجه الجميع الى المنطقة لكن طبيعتها الوعرة لم تسمح للرادارات القريبة بتعقب الجسم وتتبعه على رغم تفتيش جنود دوليين وآخرين من الجيش المنطقة على مدى يومين حيث لم يتم العثور على شيء. وأكد ان القضاءين اللبناني والفرنسي و"اليونيفل" لا زالوا يتابعون التحقيق في الاعتداء الارهابي على دورية فرنسية خلال مرورها جنوب صيدا، كاشفاً عن اتخاذ اجراءات بالتنسيق مع الجيش اللبناني للحؤول دون تكرار هذه الاعتداءات على دوريات "اليونيفل" في الجنوب.
