أثنى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، على الجولات التي قام بها البطريرك بشاره الراعي وآخرها إلى العراق، معتبرا "أنها تندرج في سياق الرسالة الجامعة بين مسيحيي ومسلمي الشرق".
وقال في تصريح اليوم:"لم يكن حراك البطريرك مار بشارة بطرس الراعي غريبا عن حراكه يوم كان مطرانا على أبرشية جبيل، فهذه الطبيعة الشخصية ترسم في زياراته الداخلية والخارجية ملامح الدور الكنسي في مخاطبة الرعايا ومحاورتهم وجها إلى وجه. وما زيارته الأخيرة إلى أرض نينوى في العراق إلا من هذا القبيل الذي يحرص فيه على الإمساك بالدفة، إمساك قبطان السفينة المسيحية في هذا الشرق وفي عوالم الإنتشار".
وتابع:"لقد ذهب غبطته لوضع الإصبع على الجرح الرئيسي الذي أدمى الوجود المسيحي المتجذر في أرضه وتراثه وحضارته ليقول لأبناء الكنيسة: تمسكوا بحقكم في الوجود، فأنتم الأولى بالبقاء مهما إشتدت العواصف المذهبية من حولكم".
اضاف:"في رحلته الأخيرة إلى العراق طمأن من بقي من مسيحييه إلى أن أشقاءهم اللبنانيين صمدوا في الجبال منذ مرحلة نزوحهم عن سورية في عهد القديس مارون وأعطوا المثل الصالح في حفظ حرياتهم ومعتقداتهم في إطار من العيش السمح مع إخوانهم المسلمين برغم ما تعرضت له هذه التجربة من مداخلات وتدخلات خارجية".
وختم:"بهذه الجولات، التي قام بها البطريرك الراعي، تتحقق مقولة لبنان الرسالة، وشركة ومحبة، وفعل إيمان بتمسك المؤمنين المسيحيين والمسلمين بوحدة العيش".
