نضال طعمة: خيار العكاريين الدولة بجيشها ومؤسساتها

تساءل النائب نضال طعمة في تصريح "ألا يكفي عكار تخييم الحرمان في معظم مناطقها، كي تهدد اليوم بأمنها واستقرارها؟ ألا يكفيها تغلغل الفقر في قراها النائية، حيث غابت الدولة ومؤسساتها الراعية، وحضانتها الاجتماعية المفترضة على مر عصور زادت فيها ظلمة التهميش وتعمقت الهوة بين المواطن وقلب بلده النابض؟ ما ذنب عكار لتبقى دوما تقدم أغلى التضحيات، ولا تنال حتى أبخس الأثمان".

اضاف:" أقول هذا الكلام اليوم، لأن دماء شهداء الجيش اللبناني التي سقطت دفاعا عن كرامة هذا البلد، لها في عكار قلوب دامية ومتلوعة بقدر ما لها من اعتزاز في نفوس العكاريين، فلماذا ينظر إلى هذه المنطقة وكأنها ليست من هذا البلد.وأنا هنا لا أريد أن أتحدث عن البنى التحتية المهترئة، ولا عن حال الطرقات التي تزيد من عزلة المنطقة، ولا غياب الكفاءات العكارية عن موقع القرار، بل أردت الكلام اليوم عن الملف الأمني، وعن مسؤولية الحكومة في طمأنة الناس، فكفانا نزفا من هذه الأرض، وإذا كان لبنان يعاني من هجرة أبنائه، فعكار تعاني الهجرة والنزوح. كيف يمكن أن يطمئن العكاري والشمالي، وقد باتت حدوده، مع الجار الشقيق، وليس مع العدو، مزنرة بالمتفجرات؟".

ولفت : "ماذا تقول الحكومة للناس وقد وضعت مراجع نيابية بين أيديها معلومات تتحدث عن دخول خلايا متخصصة بالاغتيالات، من الداخل السوري، إلى الشمال؟ فكيف تستطيع هذه الحكومة أن تبقى صامتة وكان شيئا لم يكن؟ فلتكذب الخبر إن لم يكن صحيحا،أو فلتعلم الناس ماذا تفعل، وماذا ستفعل، كي تقوم بأبسط واجباتها تجاههم. ماذا تقول الحكومة للناس، وقد قرأوا تسريبات صحافية، عن جهات حزبية غير لبنانية، باتت في مناطق محددة من الشمال؟ كيف تطمئن الحكومة الناس وقد سمعوا قيادات شمالية لبنانية تعلن امتلاكها لسلاح، وتتباهى بذلك، وتعلن أنه أهم من الخبز لديها؟ كيف يمكن لابن عكار والشمال، ألا يفتقد حضور الدولة الفاعل، الذي يشعره بالأمان، حين يسمع عن توزيع أسلحة من جهات داخلية، على عناصر شمالية".

وختم: "نرجو أن تكون هذه المعلومات، غير صحيحة وملفقة. ولكن فلينطق مسؤول في هذا البلد وليخبر الناس ماذا عليهم أن يفعلوا. إن خيار العكاريين والشماليين، هو الدولة ولا شيء سوى الدولة، بجيشها وقوى أمنها ومؤسساتها. فلتتفضل هذه الحكومة ولتعبر عن حضور الدولة، واتضع النقاط على الحروف، فكفانا صمتا ولغات غير مفهومة".   

السابق
الحوت دان خطف مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية
التالي
زهرمان : كلام شربل تطابق وكلام ريفي وأعطاه صدقية