تناولت بعض وسائل الاعلام، عصر أول أمس، خبر سقوط طائرة تجسّس اسرائيلية، من دون طيار، في خراج بلدة فرون في قضاء بنت جبيل، وأن الجيش اللبناني وقوات اليونيفل بدأوا بتفتيش المنطقة لتحديد مكان الطائرة. وقد جالت جنوبية في بلدة فرون ومحيطها، ليتبيّن أن " الأهالي، سيما المزارعون الذين ينتشرون في حقول الزيتون المتعددة، لم يلاحظوا أي أثر لسقوط الطائرة المزعومة، حتى أن قوات اليونيفل سيّرت دورياتها المعتادة في المنطقة، ولم يترجلوا من آلياتهم العسكرية.
وبحسب رئيس بلدية فرون حسن بزي فان " الخبر يبدو أنه عار من الصحة، فأهالي البلدة لم يسمعوا أي انفجار أو صوت لطائرة تسقط، خصوصاً أن الخبر بين أن الطائرة سقطت نهار السبت، أي الوقت الذي تزداد فيه حركة الأهالي في البلدة، لأن البلدة في أيام العطل تعج بالقادمين من ابنائها لقطاف الزيتون"، وبين بزي أن " القوات الفرنسية، املتمركزة في بلدة قلاوية المجاورة، هي التي أشاعت الخبر، وقد حضر فرقة من الجيش اللبناني عصر السبت وحاولت البحث عن أي أثر لسقوط الطائرة في خراج البلدة، أما قوات اليونيفل، وعناصر الكتيبة الفرنسية فلم يحركوا ساكناً، باستثناء الدوريات المعتادة التي قاموا بتسييرها في المنطقة". وبحسب المزارع علي بزي فان " معظم أبناء البلدة كانوا طيلة نهار السبت يعملون في قطاف الزيتون المزروعة أشجارها على نطاق واسع في محيط البلدة، ولم يسمع أي منهم أي صوت قد يدل على أن شيئاً سقط في البلدة ومحيطها، حتى أنهم بعد سماعهم بالخبر لم يحاول أي منهم البحث عن الطائرة بل أكملوا عملهم كالمعتاد، على اعتبار أن الخبر مجرد اشاعة كاذبة".
