بعد ساعات على الجولة التي قام بها بها كل من الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي على عدد من أحياء وأسواق صيدا القديمة، تفقد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أمس، الأسواق التجارية في صيدا، واطلع من أصحاب المحال والمواطنين على حركة السوق، خصوصاً في ظل الشكاوى المتعددة من ارتفاع الأسعار الجنوني الذي طال كل السلع والحاجيات. كما استمع سعد إلى هموم التجار والمواطنين معا نتيجة انخفاض أعداد المتسوقين وتراجع حركة البيع على الرغم من اقتراب عيد الأضحى، وقد أعرب الاهالي الذين التقاهم سعد عن استيائهم نتيجة غلاء أسعار المواد الغذائية والسلع.
وخاطب سعد الاهالي قائلا "الكل يشتكي من كساد وغلاء في الأسعار، ومن البطالة وقلة الأعمال. والمكان الوحيد الذي كان مزدحماً هو الصيدلية. وذلك مؤشر يدل على المعاناة الشديدة التي يعانيها المواطن نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية في البلد". وحمل سعد الموجودين في السلطة مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية، مشدداً على أن "القطط السمان الموجودة في السلطة، لم تترك شيئاً لعامة الناس. ومن هم في السلطة ينهبون الأخضر واليابس وبالدارج، أولاد الحرام لم يتركوا لأولاد الحلال شيئا"، داعيا الأهالي إلى "الاعتراض والتحرك والانتفاضة والثورة". وأعلن سعد "تأييده للتحركات المطلبية المتعددة وتحرك هيئة التنسيق النقابية الهادف إلى تعديل مرسوم تصحيح الأجور بما يتناسب مع معدلات التضخم وغلاء المعيشة، منتقدا طريقة تعاطي الحكومة مع هذه التحركات، وتجاهلها للحقوق المشروعة لهذه القطاعات". ودعا سعد كل الهيئات الشعبية والشبابية والأهلية والنقابية إلى "التحرك للمطالبة بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، التي تشكو منها فئات الشعب"، مشددا على "رفض أي ضرائب جديدة بما في ذلك زيادة الضريبة على القيمة المضافة، أو زيادة الرسوم على المحروقات، واستبدالها بالضرائب على الريوع العقارية والفوائد المصرفية والأملاك البحرية، إضافة إلى وقف الهدر".
