وافقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني على الطلب الذي قدمه وكلاء الدفاع عن العميد المتقاعد فايز كرم لنقض الحكم الصادر في حقه عن المحكمة العسكرية الدائمة القاضي بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات وتجريده من حقوقه المدنية. وقررت إعادة محاكمته في جلسة حددتها في 24 نوفمبر المقبل.
في هذا الوقت قضت المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد نزار خليل، بإنزال عقوبة الإعدام، بحق اللبناني يوسف ديب الجراح وتخفيفها الى الاشغال الشاقة المؤبدة، وبإنزال الإعدام بحق شقيق يوسف الجراح وتخفيضها إلى الأشغال الشاقة سبع سنوات، بعدما أدانتهما بجرائم «التعامل مع الموساد الإسرائيلي، وتزويده بمعلومات عن المنظمات الفلسطينية ومراكز الجيش اللبناني ومعلومات عن «حزب الله» وعن الجيش السوري قبل انسحابه من لبنان».
وكشفت حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة بالإجماع، أن علي الجراح «بدأ بالتعامل مع الاسرائيليين منذ العام 1983، وحتى توقيفه في العام 2009، وخضع لدورات تدريبية داخل بلاد العدو على الاجهزة اللاسلكية المتطورة وكيفية التصوير بالكاميرات الحديثة (صوت وصورة) وتحديد الأهداف بواسطة خطوط الطول والعرض، ثم بدأ يعاونه في ذلك شقيقه يوسف منذ العام 1986، ويتقاضى مقابل ذلك مبالغ مالية من الاسرائيليين يتسلمها عبر البريد الميت».
واشار الحكم الى ان «ضباطا اسرائيليين منهم شوقي وجاك وميشال أيوب طلبوا من علي الجراح خلال تواجده في اسرائيل، إقامة علاقات مع اشخاص سوريين لأن عمله التجسسي سيشمل سورية، وتم تدريبه على جهاز متطور يسمى «كومينديا» لارسال المعلومات وتلقي الرسائل والبرقيات بواسطته، كما تم تدريبه على المصطلحات العسكرية وعلى رموز القطع والوحدات العسكرية السورية، وبالفعل زود الإسرائيليين بمعلومات عن بعض المراكز العسكرية السورية في عنجر وجلالا، وقام بتصوير بعض الشاحنات التي كانت تعبر المصنع باتجاه لبنان، والتي تسلك الخط العسكري بواسطة كاميرا كان ثبتها على سيارته الخاصة وواظب على ذلك الى حين انسحاب الجيش السوري من لبنان».
