على الأسد التأمل في مصير القذافي

"إنّ تقاطع النيران على الطريقة الليبية، يعني أن يقترب مسدس من جانب رأس الإنسان، فتنطلق رصاصة منه إلى الجهة الأخرى"، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد، إلى "التأمل في مصير العقيد".وأشار إلى"أنّه كان في قدرة العقيد الراحل اختيار فرصة أفضل مع بداية الثورة ضد نظامه، لو اختار اللجوء السياسي إلى نيكاراغوا على سبيل المثال، من دون أي ملاحقة قانونية"، مضيفاً: "لو تنحى القذافي عن الحكم في البداية، لكان جنّب بلاده معاناة حرب أهلية، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ولتمتع بحياة أفضل على طريقة الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين في السعودية".ورجّح الكاتب الأميركي أنّه "كان في إمكان القذافي الحصول على عفو، عن جرائمه السابقة،

سواء ما تعلق منها بجريمة لوكربي، أو جريمة مذبحة 1996 المتمثلة في مقتل 1200 شخص في سجن بوسليم، لو قبل التخلي عن الحكم، بعد فترة من بدء الثورة ضد نظامه"، موضحاً "إنّ العقيد الليبي لم يُضِع فقط فرصة في الحصول على عفو عن جرائمه السابقة، لكنّه أضاف جرائم جديدة إلى جرائمه، عبر مضيه في الحرب ضد شعبه"، وقال: "إنّ القذافي أراد الإستمرار في القتال، وفضّل أن يُقتل في بلاده، بدلاً من أن يرحل إلى الخارج".

وحذّر كروثامر أي حاكم يوصف "ديكتاتورا، يواجه شعباً ثائراً" من "أنّ أمامه خيارين، فإمّا أن يتخلى عن السلطة، ويعيش على طريقة عيدي أمين، أو الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في السعودية، أو أن يُقتل على الطريقة التي قضى فيها القذافي"، داعياً "الحكام المستبدين" إلى التأمل في ما وصفه بـ"قاعدة القذافي".

وقال: "عليهم أن يختاروا التنحي وترك السلطة والرحيل، أو أن تنتهي حياتهم على طريقة القذافي بتقاطع النيران، متبوعة بمراسم جنائزية رسمية ليبية، متمثلة في عرض الجثمان ونصفه عار، لأربعة أيام في ثلاجة تجارية لحفظ اللحوم".

ودعا الكاتب الأميركي الأسد تحديداً إلى "التأمل في مصير القذافي، إذا ما استمر في قتل الشعب السوري، ليصل إلى فترة لا خيار أمامه، ولا حتى زنزانة في محكمة لاهاي، وثلاث وجبات في اليوم وحراس، لا يمارسون التعذيب أو يقومون بإعدام السجين".  

السابق
حلقة صحيّة في مركز العجمي الطبي في صور
التالي
اليونيسكو تصوّت على عضوية فلسطين